ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “عند زواج والدي بوالدتي كان يعتقد الاثنان أن الزواج من الأعذار المبيحة للفطر فأفطرا طوال شهر رمضان ثم توفي والدي بعد ذلك وأمى لا تزال على قيد الحياة فما الذي يجب فعله من الاثنين”.
ومن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الرجل إذا كان قد أفطر بأكل وشرب ولم يعقد النية أصلًا لصيام رمضان، ظنًا منه أنه ليس فرضًا وهو حديث العهد بالزواج وهذا ظن خطأ، فيكون عليه قضاء صيام شهر رمضان فقط، ولا فدية عليه.
وأوضح أن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره بالطعام والشراب، ظنًا منه أن الزواج من المبيحات للإفطار ثم بعد الأكل والشرب كان يجامع وذلك نقول عليه قضاء شهر رمضان فقط، إذا كان على قيد الحياة .
https://www.facebook.com/watch/?v=261536142289795
وأضاف ” عثمان” خلال الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” أنه فى حال إذا كان الرجل قد توفى مثل واقعة السؤال فعلى ابنه أن يطعم عن كل يوم مسكينا من أوسط ما يأكل.
السؤال: ما هى كفارة الجماع فى نهار رمضان؟
الإجابة: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال ففى هذه الحالة يكون قد وجب عليهما هى وزوجها القضاء، وذلك بصيام تسعة أيام لكل منهما، كما يجب عليه وحده الكفارة جزاء التعدى على حدود الله، وهى صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله؛ لأن الحديث الصحيح الذى جاء فيه الصحابى يشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وقع بأهله فى نهار رمضان، ورد فيه حكمه صلى الله عليه وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط.
كفارة الجماع في نهار رمضان.. رد ابن باز
الجواب: الجماع هو إيلاج الذكر، الحشفة في الفرج، إذا أولج ولو ما أنزل ، إذا أولج ذكره في فرجها في النهار فهذا الصيام هذا لا يجوز، وعليه التوبة والاستغفار وعليه الندم، وعليه كفارة مع ذلك وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع الصوم أطعم ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد من تمر أو رز أو غيرهما، هذه كفارة الوطء في رمضان، أما في الليل فلا بأس، إن جامع أهله في الليل لا بأس، في رمضان كله حتى في العشر الأخيرة، إذا كان ما هو معتكف حتى في العشر الأخيرة، إذا لم يعتكف له الجماع، أم في النهار لا، لا يجامع زوجته أبداً في نهار الصيام في نهار رمضان، ويحرم عليه جماعها، وأما التقبيل كونه يقبلها.. يلمسها.. يضمها إليه.. ينام معها كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، لكن إذا كان شديد الشهوة يخشى من الجماع فالأولى به أن يترك التقبيل والضم إليه إذا كان شديد الشهوة، وينام وحده في النهار، لا يضمها إليه إذا كان إنساناً شديد الشهوة لا يتمالك يترك هذا الشيء، أما إذا كان لا، عنده تحمل.. عنده صبر.. عنده تمالك فلا بأس أن ينام معها ولا بأس أن يقبلها، والحمد لله. نعم.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن على الزوجة ما دامت على قيد الحياة أن تقضى هذه الأيام التى أفطرت فيها إذا كانت تستطيع الصيام، فيكون عليها الصيام فقط ولا فدية عليها.