كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، بأن سد النهضة يهدد نصف السكان فى بلاده، مشيرًا إلى أن الملف يحتاج إرادة سياسية بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم.
ووفقا لتقرير صحفي فإن ياسر عباس قال: إن إثيوبيا تريد قواعد استرشادية متعلقة بتشغيل سد النهضة وليس اتفاقًا، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون مدى تأثير السد، وعندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه.
ونوه وزير الري السودانى إلى أن أي غياب للمعلومات يعوق تشغيل سد الروصيرص، موضحًا أن تبادل البيانات مع إثيوبيا حول السد حق للسودان وليس منحة من إثيوبيا.
وأكد أن السودان حريص على التفاوض مع كل الأطراف للوصول الى حلول يتفق عليها الجميع بعيدًا عن سياسة التفاوض من أجل التفاوض فقط، مؤكدًا أن الدعوة للعودة الى مفاوضات سد النهضة بنفس المنهج السابق شراء للزمن، كما لفت إلى أن السودان لديه إصرار على التفاوض باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الإشكالية.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: إنهم من دون الوصول لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة سيكونون دومًا تحت رحمة إثيوبيا في أن تعطيهم الماء اليوم وتأخذه منهم متى شاءت، لذلك يطالبون باتفاق ملزم في إطار القانون الدولي.
ووصف حمدوك القضايا المتعلقة بسد النهضة بأنها قضايا “جادة جدًا وحساسة”، خاصة أنها مرتبطة بأمن وسلامة الملايين في السودان ومصر، مؤكدًا أهمية المسائل المتعلقة بسد النهضة والتي يمكن حلها في غضون أسابيع وفقًا للقانون الدولي.