وزارة الدفاع الأمريكية تفجر مفاجأة: سقوط صاروخ صيني على ساحل العاج العام الماضي 

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

أفادت التوقعات الأخيرة لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة سيدخل الغلاف الجوي للأرض السبت قرابة الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش، مع صعوبة التكهن بتحديد موقع سقوط شظاياه.

ساحل العاج

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي 2020 سقطت شظايا صاروخ “لونغ مارتش” آخر على بلدات في ساحل العاج، ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية.

لا يزال الترقب سيد الموقف بخصوص الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة حيث ينتظر أن يدخل غلاف الأرض الجوي بطريقة غير متحكم بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين ترى الصين والكثير من الخبراء أن فرضية تسببه بأضرار على الأرض ضئيلة جدا.

وأفادت التوقعات الأخيرة لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ الصيني سيدخل الغلاف الجوي السبت قرابة الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش.

إلا أن هذه التوقعات تترافق مع هامش خطأ كبير يصل إلى تسع ساعات. وينتظر أن تزداد هذه التوقعات دقة مع اقتراب الصاروخ من الغلاف الجوي.

وكالة الفضاء الروسية

حددت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية “روس كوسموس” المكان والموعد المتوقعين لسقوط حطام الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة عقب إطلاقه.

وذكرت “روس كوسموس” على قناتها الرسمية في تطبيق “تيليغرام” اليوم السبت أن المرحلة الثانية الخارجة عن السيطرة من الصاروخ Long March 5B (والتي يبلغ وزنها 18 طنا) قد تصل غلاف الأرض بعد الساعة الـ02:30 من فجر يوم غد التاسع من مايو (11:30 من مساء اليوم الجمعة بتوقيت غرينيتش) في منطقة بحر تيمور جنوبي إندونيسيا.

وأشارت الوكالة الفضائية الروسية إلى أن جزءا من مرحلة الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي، لكن بعض مكوناته المقاومة للنيران قد تسقط على سطح الأرض.

وأكدت “روس كوسموس” أنها تواصل متابعة مسار المرحلة الخارجية عن السيطرة، لافتة إلى أنها تفقد بشكل مستمر ارتفاعها المداري.

وأوضحت الوكالة أن مؤشري أوج ارتفاع الصاروخ وحضيضه انخفضا خلال الساعات الـ24 الماضية من 267 و156 كيلومترا حتى 218 و146 كيلومترا على التوالي.

الصين

ووضعت الصين في 29 أبريل في المدار أول مكونات محطتها الفضائية المستقبلية بواسطة صاروخ “لونغ مارتش 5 بي”، أقوى الصواريخ الصينية.

ويُتوقع أن تعود الطبقة الأولى من هذا الصاروخ التي لا تزال في المدار الأرضي، إلى نقطة يصعب التكهن بموقعها على الأرض.

وخرجت بكين الجمعة عن صمت طويل ومحرج كانت لزمته السلطات الفضائية والدبلوماسية الصينية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحفي دوري “بسبب التصميم التقني لهذا الصاروخ، أكثرية مكوناته ستحترق وتُدمر خلال العودة للغلاف الجوي”.

وأشار إلى أن “احتمال التسبب بأضرار للنشاطات الجوية أو (الأشخاص والمنشآت والنشاطات) على الأرض ضئيل جدا”.

   صمت إعلامي

وتخصص وسائل الإعلام الصينية السبت تغطية الحد الأدنى للحدث مكتفية بإيراد تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية.

وإذا ما بقيت أجزاء من الصاروخ مكتملة بعد دخول الغلاف الجوي، ثمة احتمال كبير في أن تتفتت في البحر لأن كوكب الأرض يتكوّن بنسبة 70 % من المياه. لكن فرضية سقوطه على منطقة مأهولة أو سفينة في عرض البحر تبقى قائمة.

وقال مايك هاورد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة “نأمل بأن يسقط في مكان لا يؤذي فيه أحداً” مشددا على أن الولايات المتحدة تتعقب مسار الصاروخ.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد خلال الأسبوع الحالي أن بلاده لا تنوي أبدا تدمير الصاروخ لكنه ألمح إلى أن الصين لم تخطط بعناية كافية لإطلاقه.

وثمة احتمال أن تطال شظايا الصاروخ الثقيل منطقة مأهولة إلا أن الأمر غير مرجح بحسب خبراء عدة استطلعت وكالة الأنباء الفرنسية أراءهم.

وقال فلوران ديليفي عالم الفلك في مرصد “باريس-بي إس إل”، “نظرا إلى حجم الصاروخ ستبقى أجزاء كبيرة منه”. إلا أن أرجحية أن تصيب منطقة مأهولة “ضئيلة جدا تقل عن واحد على مليون على الأرجح” على ما أكد نيكولاس بوبرينسكي رئيس قسم الهندسة والابتكار في وكالة الفضاء الأوروبية.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS