كشف الدكتور مكرم إبراهيم، أستاذ علوم الفضاء، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أسباب هدوء الحكومة الصينية بشأن الصاروخ التائه، بينما يعيش العالم حالة من الهلع والذعر انتظارًا لسقوط الصاروخ المنتظر.
وأوضح مكرم في تصريحات صحفية أن هدوء الحكومة الصينية يرجع إلى ثقتها الكبيرة في المادة التي صنع منها الصاورخ بما فيها محرك وتانك الصاروخ وأجزاؤه الصلبة التي تتحمل درجات الحرارة والاحتكاك وخلافه، بجانب قولهم إن معظم جسم الصاروخ سيحترق في الغلاف الجوي قبل أن يسقط، سواء في المحيطات أو في أسوأ الظروف على اليابسة، وفقًا لتصريحات المسؤولين عن الفضاء بالصين عن عدم شعورها بالخوف من سقوط الصاروخ.
وتابع: “لا أعتقد أن الصين ترغب في أن يكون لديها صاروخ بهذا الحجم دون أن تعلم عواقب تأثيره في حالة فقدان السيطرة عليه وعدم المقدرة على متابعته بعد النزول للغلاف الجوي”.
وأضاف: “الصينيون حاطين هذا الأمر في اعتبارهم، وده اللي مطمنهم وشغالين عادي والدنيا عندهم ماشية تمام ومش مهتمين، ومحدش بيفيدنا أوي عن مخاطر الصاروخ وأين ومتى يسقط رغم وزنه الذي يصل إلى 21 طنًا، واحنا خايفين”.
وأوضح مكرم، أن ذعر العالم من الصاروخ، يرجع إلى أن الحطام الفضائي يمثل خطرًا كبيرًا جدًا على إطلاق الأقمار الصناعية الجديدة، حيث إن 19% من الحطام تنفصل من الصاروخ خلال رحلته، و22% من الحطام الفضائي الناتج عن الأقمار غير العاملة، نتيجة الاحتكاك أو التصادم أو غيرها.
وأشار إلى توقيع اتفاقية بين مصر والصين للتعاون الفضائي، وبموجب هذه الاتفاقية يتم تزويد المعهد بأجهزة الرصد وتضم 2 تلسكوب كبير ومتطور للغاية، للرصد البصري في رصد الأقمار وأي حطام فضائي، سواء ليلًا أو نهارًا نهاية العام الجاري، لافتًا إلى أن المعهد يعمل على إنشاء المقر في الوقت الحالي.
ومن المرجح أن يسقط جزء من الصاروخ الصيني Long March 5B الذي تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأولى لمحطة الفضاء الصينية الأسبوع الماضي إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام المقبلة، ومن غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخولة للغلاف الجوي للأرض يوم 9 مايو المقبل.