نشرت قوات الاحتلال إسرائيل، اليوم الخميس، دبابات ومدرعات على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث يتواصل التصعيد لليوم الرابع بين الجانبين، في ظل استمرار المواجهات داخل المدن المختلطة اليهودية العربية.
وبينما تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، شاهد صحفيون في وكالة «فرانس برس» دبابات ومدرعات تتجمع قرب الحاجز الحدودي الذي يفصل غزة عن الأراضي الإسرائيلية.
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان، الخميس، بأن إسرائيل تحشد قواتها على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لصدور قرار من القيادة السياسية بتوغل بري، في ظل تصاعد المواجهات مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال زيلبرمان، في لقاء مع القناة 12 الإسرائيلية ردا على عما إذا كانت القوات تتحرك استعداداً لتوغل بري: “الجواب نعم، نحن نحشد القوات على الحدود ونجهزها، الجنود يتعلمون التضاريس، ويستعدون، سنقوم بتنشيطهم عندما نقرر. لدينا المبادرة، ولدينا الوقت”.
وأضاف زيلبرمان أن “خيار التوغل مطروح على الطاولة والجيش الإسرائيلي يحشد القوات لهذا الاحتمال”. وتابع بالقول إن “إسرائيل استدعت 7000 جندي احتياطي. لقد زرت الألوية والمدرعات والمشاة الموجودة على الحدود. إنهم يحشدون القوة البشرية والمعدات ويستعدون. تم التخطيط المنظم. سيستغرق الأمر أياماً”.
من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تفقد الخميس موقع بطارية لمنظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ في وسط البلاد: «سيستغرق الأمر وقتا، لكننا سنعيد الاطمئنان إلى إسرائيل».
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 87 قتيلا في غزة بينهم 18 طفلا، ونحو 530 جريحا. بينما قتل سبعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وجندي، ومئات الجرحى.
وأعلنت حركة حماس، الخميس، إطلاق صاروخ «عياش 250» الذي يبلغ مداه أكثر من 250 كلم في اتجاه مطار رامون في جنوب إسرائيل والذي يعتبر ثاني أكبر مطار في الدولة العبرية، وذلك ردا على مقتل عدد من قادتها الأربعاء و«نصرة للمسجد الأقصى»، وفق بيان صادر عنها.
ودعت حماس «شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة».
ولم يعرف مكان سقوط الصاروخ وما إذا كان تسبب بأضرار، بعد أن ذكرت حماس أن «قدرته التدميرية كبيرة».
ويرى محللون أن خيار التوغل البري غير مرجح في الأيام القليلة المقبلة، ويعتقد معظم المحللين أن فرقة واحدة من المدرعات والمشاة، التعزيز الحالي على الحدود، ليس كافياً لإجراء مثل هذه العملية، مشيرين إلى ضرورة مراقبة صدور مزيد من الإعلانات عن استدعاء جنود الاحتياط وأي تحركات أخرى.
وأكد المحللون أنه يجب وضع الحسابات السياسية التي تواجه القيادة الإسرائيلية في الاعتبار، إذ من المرجح أن يؤدي التوغل البري إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية، وهو ما لن يحظى بشعبية لدى المواطنين الإسرائيلي. كما أظهر نتنياهو بشكل عام عدم استعداده لاتخاذ هذا النوع من القرارات التي قد تؤدي لسقوط عدد كبير من القتلى الإسرائيليين.