دمر مخربون بصمة قدم ديناصور عمرها 115 مليون سنة انطبعت في صخرة بالقرب من مدينة ملبورن جنوبي أستراليا، حسبما أفاد الإعلام الاسترالي اليوم الأربعاء.
واكتشف حراس المتنزهات أن شخصاً ما قد قطع حافة البصمة التي يبلغ عمقها 30 سنتيمتراً بمطرقة في متنزه بونورونج مارين بارك بمنطقة إنفرلوش (145 كيلومتراً جنوب شرقي ملبورن)، وهو واحد من مواقع قليلة في العالم عاشت فيها الديناصورات في العصر الجليدي.
وقال حارس المتنزه، بريان مارتن لهيئة الإذاعة الأسترالية: “إن الصخرة متوسطة الصلابة، ولذلك فإنه يبدو أنها قد ضربت بمطرقة، وتم كسر قطع من الصخرة حول حافة البصمة”.
وأشار إلى أنه “لكي يتلفها شخص ما عمداً، فلابد أن يكون لديه فكرة تقريبية عن مكانها لأن الأعشاب البحرية تنمو على منصة الصخور وتبدو صخرة البصمة كصخرة طبيعية حتى ينظر المرء عن كثب ويرى الخطوط العريضة للبصمة”.
اكتشفت البصمة في عام 2006، ويعتقد أنها لديناصورات آكلة اللحوم يطلق عليها اسم (ميجالوصور) كان طولها يبلغ سبعة أمتار وتتحرك على قدمين فقط.
وشكل العلماء قالباً مطاطياً من السيليكون للبصمة وقرروا تركها في مكانها حتى يتمكن زوار المتنزه من رؤيتها في المكان التي بقيت به لملايين السنين.
وقال الباحث مايك كليلاند من مركز بونورونج للبيئة في بيان: “لقد أضر العمل التخريبي الشائن بالإثارة التي كانت تشكلها رؤية بصمة ديناصور حقيقية”.
وتم جمع القطع المكسورة، وقال كليلاند إنه يأمل في استعادة البصمة من قبل الفنيين في متحف فيكتوريا. ويجرى حراس المتنزه عملية بحث لمحاولة الوصول إلى المخربين.