تحول حفل زفاف إلى مأتم بغرق سيارة الزفاف ومصرع عريس وعروسته وشقيقة العروس في يوم كان من المفترض أن يكون أسعد أيام حياتهم.
فيما انقلبت سيارة الزفاف في مصرف على بُعد عشرة دقائق فقط من كوشة الفرح ومكان الزفاف.
الحادثة التي شهدتها عزبة صيام التابعة لقرية طحلة بردين، بنطاق مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية كان لها ردود فعل حزينة على أهالي الشرقية.
وقال شهود عيان إن العريس هو الابن الأكبر لوالده ذو الإعاقة، ولديه ثلاثة من الأشقاء في مراحل تعليم مختلفة، وأنه ينفق عليهم خاصة وأن والده من ذوي الهمم، وبعد وفاة شقيقه غرقًا أيضا في نفس الشهر من العام الماضي بعد خطوبته بأسبوع.
وأوضح أهالي القرية، أن العريس اشترى جهازه كاملًا بالتقسيط ولم يلحق أن يهنأ بحياته الزوجية ولو لدقائق معدودة، وأنه رحل تاركًا خلفه جمعيات لم تُسدد بعد، ولكن قضاء الله، مشيرين إلى أن كوشة حفل زفافه تم فضها فور سماع الخبر، حيث كان العريس لا يزال حبيس المياه، قبل انتشال جثمانه بعد سويعات من انتشال جثمان عروسته وشقيقتها.
كان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بانقلاب سيارة ملاكي في مياه مصرف المشروع أمام عزبة صيام، التابعة لقرية طحلة بُردين بدائرة مركز شرطة الزقازيق.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق، برئاسة المقدم أشرف ضيف، رئيس المباحث، إلى موقع البلاغ، حيث تبين انقلاب سيارة ملاكي أثناء زفة عروسين، ما أسفر عن مصرع العريس محمد السيد عيد، 21 سنة، وعروسته سالي رضا عبدالرحيم، 18 سنة، وشقيقتها نورا، 23 سنة، ولديها طفل، فيما تبين نجاة قائد السيارة، وشقيقة العريس، وتُدعى شاهندة.
