يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السياسة بشكل دراماتيكي، غدا الأحد بعد مسيرة مليئة بفضائح الخيانة الزوجية والاحتيال والفساد المالي، والتي تصدرت تفاصليها وسائل الإعلام العالمية في الساعات الماضية.
ونشأ نتنياهو الذي دخل السياسة في الثمانينيات بعد أن نشأ في تل أبيب مع والدته الإسرائيلية تسيلا سيغال، ووالده البولندي المتطرف بنصهيون نتنياهو الذي زرع داخله الفكر الصهيوني.
بدأ نتنياهو حياته المهنية على خلفية مأساة، عندما قُتل أخوه «جوناثان» في عام 1976 خلال عملية عسكرية لإنقاذ رهائن إسرائيليين في مطار «عنتيبي» في أوغندا، حيث استغل هذا الحادث ليدعي البطولة، فأصبح مشهوراً في إسرائيل وهو شاب.
ومع ذلك، عندما بدأ بنيامين في الصعود السياسي، لم يمض وقت طويل قبل أن يتم تلطيخ اسمه، حيث أصبح متورطًا مع عدد من الفضائح التي من شأنها أن تفسد مسيرته، لكن نجا منها بدهاء يصفه خصومه بـ«القذر».
وفي تسعينيات القرن الماضي، اعترف نتنياهو البالغ من العمر حالياً 71 عامًا، على الهواء خلال بث للتلفزيون الإسرائيلي، بوجود شريط فيديو يمارس فيه الجنس مع مساعدة له.
وتقول صحيفة «ذا صن» البريطانية، إن نتنياهو ظهر في البرنامج الإخباري التليفزيوني الرئيسي في الوقت الذي كان يترشح فيه لمنصب رئيس حزب الليكود ، واعلن أنه أُجبر على ممارسة الجنس مع هذه السيدة من قبل رجل ومجموعة من المجرمين.
ولم تكن فضيحة الفيديو المعروفة باسم «الشريط الساخن» هي الأولى لنتنياهو، بل سبق تورطه في خيانات زوجية عديدة، منها على سبيل المثال عندما كان جنديًا في جيش الاحتلال، حيث التقى نتنياهو بميريام وايزمان، التي تزوجها وأنجب منها أبنته الكبرى «نوا».
وأثناء حمل زوجته الأولى، التقى نتنياهو بطالبة بريطانية غير يهودية في جامعة كانت تدرس فيها زوجته، وبدأ معها علاقة غرامية في خيانة زوجية اعترف بها. وبعد اكتشاف «ميريام» الصادم، انتهى زواجه بالطلاق بعد ذلك بوقت قصير.