أعلنت السلطات الكوبية أن لقاحها «عبدالله» المكوّن من ثلاث جرعات أثبت فاعليته ضد فيروس كورونا بنسبة 92.28٪، في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية.
واشُتق اسم اللقاح من «مسرحية عبدالله» التي ألفها شاعر كوبا الشهير خوسيه مارتي الراحل سنة 1895 عن عمر ناهز 42 عاما، والمعروف بميله للعرب وتمجيدهم في كثير من قصائده، إلى درجة جعل معظم أبطال قصائده منهم، كبطل المسرحية الشعرية التي ألفها في شبابه، وجعل من شاب مصري من النوبة بطلها، واسمه عبدالله.
ونُشرت مسرحية عبد الله لمارتي، الذي كتبها عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، في 23 يناير 1869 في العدد الأول والوحيد من جريدة «لا باتريا ليبري»، التي أسسها والتي تمت طباعتها في دار الطباعة ومكتبة «اليريس» في العاصمة الكوبية هافانا.
وفي الجزء الأول من المسرحية، تم شرح أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ يخبر عبدالله أن شخصا غازيا يهدد باحتلال أراضي النوبة، ورد الشاب عبدالله بحزم: «حسنا، أخبر الطاغية بذلك في النوبة يوجد بطل لعشرين رمحا».
وفي المسرحية الشعرية عبدالله والتي تنقسم إلى ثمانية مشاهد، يقول البطل في الفصل الثاني: «في النهاية ذراعي القوية الجبارة يمكنها أن تلوح بالمجد الصلب، ويمكن لجرس النبيل أن يطير بفعل الضوء في خضم المعركة».
وفي الفصل الثالث يشير الكاتب الكوبي إلى لقاء عبدالله مع المحاربين الذين سيخرجون لمواجهة المعتدين على أراضيهم.
أما المشهدان الرابع والخامس فهما عاطفيان بشكل خاص، حيث تذهب الأم بحثا عن ابنها وتخشى أن يموت وتحاول إقناعه بعدم الذهاب إلى مكان القتال، لكن عبدالله أخبرها أنه لا يستطيع التوقف وأنه سيدافع عن وطنه في الريف، ولاحقا، أعطى مارتي للشاب عبدالله رسالة مهمة في مسرحيته للتعلق بالوطن.