أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال من أحد المواطنين حول أيهما أولى ومقدم على الآخر، سداد الدين أم الأضحية، وذلك مع اقتراب حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال «عثمان»، خلال حواره في برنامج «الدنيا بخير»، الذي يُعرض على شاشة «الحياة»، إنه إذا جاء موعد قضاء الدين يكون السداد أولى من الأضحية، لأن سداد الدين واجبا، أما الأضحية فهي سنة مؤكدة، موضحًا أن الإنسان يُحاسب على الدين أمام الله، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَإذَا أُتبِعَ أحَدُكُمُ عَلى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه حال كان موعد الدين عقب عيد الأضحى، ويعلم الإنسان أنه لدية القدرة على سداده فيمكنه أن يُضحي.
وكان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أكد في وقت سابق أن سداد الدين مقدم على مساعدة الأبناء أو الأشقاء في تجهيزات الزواج، موضحًا أنه من كان عليه دين لإنسان، وقبل أن يؤديه نذر بناء مسجد أو التصدق على الفقراء، وكان المال الذي عنده لا يكفي لقضاء الدين والوفاء بالنذر فالواجب أن يؤدي الدين أولا، وأما النذر فيكون الوفاء به عند القدرة التي لا توجد إلا بعد قضاء الدين والالتزامات الأخرى.
وتابع: «تعلق بذمة الإنسان حقان ماديان، أحدهما لله والثاني للعباد، ولا يملك إلا ما يوفي بواحد منهما، قدم حق العباد على حق الله».