فوجئ “حاتم عامل دليفري بالسويس أن صاحب المحل يطلب منه توصيل «أوردر» عبارة عن وجبتي سمك فاخرة وبالفعل توجه إلى الموقع وعندما تفحص العنوان تسمر مكانه مصدوما، المكان هو عنوان شقة لوالدته وتدعى «ح.م»، 40 سنة، فكل ما يعرفه أن الشقة مغلقة ووالدته في عملها بشمال سيناء.
توجه «حاتم» إلى الشقة ورن الجرس، وكانت المفاجأة عندما فتح له الباب شخص لا يعرفه، فدفعه من طريقه وكانت المفاجأة، حيث وجد والدته بملابس خليعة واكتشف أنها هي من طلبت الوجبتين، واحدة لها والأخرى لعشيقها الذى فتح الباب، جن جنون الشاب فوالدته مطلقة منذ أقل من شهرين، فكرا كثيرا ولم يجد حلا إلا أن يتخلص من عار أمه، وبالفعل دبر لها مكيدة وقضى عليها.
جرى القبض على المتهم، وخلال التحقيقات قال إنه قبل الحادث بيوم كان موجوداً بمطعم أسماك يعمل به بسيارته لتوصيل الأسماك الجاهزة إلى المنازل، وخلال وجوده بالمطعم بمدينة الصباح طلب منه مالك المطعم توصيل وجبات أسماك إلى أحد المنازل بحي فيصل، لأنه من أبناء الحي ويعرف عناوينه جيدا.
وأضاف: «عندما شاهدت العنوان كانت المفاجأة بالنسبة لي، فالعنوان خاص بمنزل والدتي التي تعيش بمفردها به، والتى كانت قد أخبرتنا من قبل أنها ستظل لمدة 10 أيام في عملها بشمال سيناء فحصلت على الوجبات واتجهت لمنزل والدتي، وطرقت الباب، ففوجئت بشخص غريب يفتح لي باب الشقة وهو ما صدمني في أمي، ودارت بيني وبينهما مشادات وافقا على أثرها على الذهاب للمأذون الشرعي لعقد قرانهما، ولكن تم اكتشاف أنه لا يجوز زواج والدتي لأنه لم يمر 90 يوماً على طلاقها من زوجها السابق».
وحسب التحريات، تظاهر «حاتم» بأنه موافق على الانتظار حتى تمر الـ90 يوماً لتزويج والدته من الشخص الذي وجده بشقتها، ثم انصرف حتى يدبر لجريمته، وفي اليوم التالي اتصل بوالدته عبر الهاتف المحمول وتأكد من وجودها بالمنزل، حتى اتجه مسرعاً إليها، وبمجرد أن فتحت له باب الشقة انهال على رأسها بآلة حادة، ثم قام بخنقها، وأبلغ الجيران أنه عثر على والدته مقتولة داخل الشقة.
وبعد جولة من التحقيقات بالنيابة، أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكما بمعاقبة الشاب بالإعدام شنقا لتورطه في قتل والدته عمدا.