تحققت خلال عام 2017 نجاحات أمنية بارزة في مواجهة الإرهاب، رغم ظهور أنماط جديدة ومختلفة من الجريمة الإرهابية، ما جعل مهمة الأجهزة الأمنية بالغة الدقة والصعوبة.
لكن باقتدار بالغ، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية وبالأخص قطاع الأمن الوطني من تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتعليمات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية من مواجهة تلك التحديات، من خلال وضع استراتيجية أمنية محددة الرؤى، مكتملة الأهداف، واضحة الأبعاد، استهدفت المواجهة الحاسمة للجريمة الإرهابية، معتمدة على محورين أساسين، هما محور الأمن الوقائي من خلال توجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإجهاض مخططاتها، ومحور سرعة ضبط العناصر عقب ارتكاب الأعمال الإرهابية، اعتمادًا على أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في البحث والتحري.
وكما قال الله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، حيث جاءت النتيجة مفعمة بالأمل والتفاؤل بعد نجاح الأجهزة الأمنية في تقويض الإرهاب بشكل كبير، وصل إلى انخفاض معدل الحوادث الإرهابية إلى النصف تقريبا، مقارنة بعام 2016، وذلك بشهادة معاهد ومراكز إحصاء دولية، من بينها معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط بواشنطن، والذي كشف أنه وقع خلال الفترة من يناير وحتى نهاية نوفمبر 2017، ما يقرب من 332 هجومًا إرهابيًا في مصر، مقارنة ب807 هجمات إرهابية وقعت خلال العام 2016.
تلك النجاحات لم تأت من فراغ، لكنها أتت بعزيمة وإصرار رجال عاهدوا الله على حماية تراب هذا الوطن من أفعال قلة خسيسة تحاول ترويع شعبه العظيم، والعبث بمقدراته، واهبين أرواحهم فداء لرسالتهم السامية، حيث استشهد خلال عام 2017، أكثر من 153 بطلا من رجال الشرطة، شملوا الضباط، وأفراد شرطة، وخفراء، ومجندين، ضحوا بأرواحهم الطاهرة، فداء لأمن وسلامة ملايين المواطنين، وتمكنوا من إحباط عشرات التفجيرات الإرهابية الخسيسة التي كانت تستهدف الأبرياء، ومن أبرزها محاولة تفجير انتحاري مزدوج بمحافظة الإسكندرية، واستهداف عدد من المنشآت الحيوية ودور العبادة المسيحية، فضلا عن إحباط عمليات أخرى كانت تستهدف أكمنة وتمركزات أمنية بشمال سيناء، من بينها كمين «المطافئ» بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وكمين «المساعيد» بالطريق الدائري بالعريش.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أبرز الحوادث الإرهابية التي وقعت خلال عام 2017، والجهود الأمنية المبذولة في ضبط الجناة وتفكيك الخلايا الإرهابية، والتي أسفرت عن ضبط نحو 200 إرهابي، يعتنق بعضهم الأفكار التكفيرية، والبعض الفكر الداعشى، فيما ينتمي الآخرون إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، وأجنحته المسلحة «حسم- لواء الثورة- طلائع حسم»، فضلا عن مقتل حوالي 180 تكفيريا وإرهابيا، وإحباط نحو 76 تفجيرا يستهدف كنائس ومنشآت حيوية.
ومن أبرز الحوادث الإرهابية التي رصدتها «أ ش أ» خلال عام 2017، حادث كنيسة القديسين بطرس وبولس، والكنيسة البطرسية بالعباسية، حيث تم ضبط كل من كرم أحمد عبدالعال إبراهيم من العناصر الرئيسية في ارتكاب الحادث، و3 من عناصر البؤرة الإرهابية المنفذة للحادث، والذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى تستهدف منشآت حيوية وهامة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وبحوزة أحدهم 3 عبوات ناسفة، 3 فرد خرطوش محلى الصنع وكمية كبيرة من طلقات الخرطوش.
ونجحت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء في التصدي لهجوم إرهابي مسلح في 9 يناير الماضي، شارك فيه ما يقرب من 20 عنصرا مسلحا، حيث حاولوا اقتحام كمين «المطافئ» بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، باستخدام قذائف «آر.بى.جى» وسيارة مفخخة، فضلًا عن كثافة نيرانية من الأسلحة الآلية والمتوسطة، وزرع عبوات متفجرة بنطاق الكمين، حيث نجحت القوات في التصدي الحاسم لهذا الهجوم الإرهابي، وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين، والتعامل مع العناصر الإرهابية، ما أسفر عن مصرع خمسة منهم، وإصابة ثلاثة آخرين، فضلا عن استشهاد 7 من رجال الشرطة «أمين شرطة وستة مجندين»، وإصابة 6 من القوات.
وقتل 10 من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بشمال سيناء، بعد تورطهم في تنفيذ عدد من الحوادث الإرهابية بمدينة العريش، والتي نتج عنها استشهاد 10 من رجال الشرطة ومهندس مدني، فضلا عن محاولة الهجوم على كمينى «المطافئ»، و«المساعيد» بالعريش، وعثر بحوزتهم على 8 أسلحة آلية، ورشاش متعدد، وبندقية خرطوش، وطبنجة عيار 9 مم.
ومن بين أبرز النجاحات الأمنية، مقتل القيادي في تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، حمدان سليمان سالم حسين، المتورط في زرع عبوات ناسفة بخط سير الآليات والمركبات لقوات الجيش والشرطة بنطاق مدينة العريش، ومقتل اثنين من العناصر الإرهابية المتورطة في حادث الهجوم المسلح على كمين النقب على بعد 80 كيلو مترا من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، والذي أسفر عن استشهاد 8 من قوة الكمين وإصابة 3 آخرين.
ومن سيناء للقاهرة، حيث تم ضبط 9 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، داخل وكرين بمدينة نصر والمقطم بمحافظة القاهرة، لقيامهم بإعداد مخطط يستهدف إثارة الرأي العام، من خلال استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، علاوة على القبض على 9 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، لتكوينهم ما يسمى ب«خلية أحفاد عمر المختار»، للقيام بعمليات تستهدف تعطيل المواصلات العامة، وإحداث حالة من الإرباك لقوات الأمن، بما يوحى بخلاف الحقيقة بوجود حالة من عدم الاستقرار الداخلي بالبلاد.
وفى أسيوط، قتل 2 من العناصر الإرهابية في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة أثناء القبض عليهما، لقيامهما بزرع عبوة متفجرة بمحيط قسم شرطة ثان أسيوط، وتفجير عبوة أمام مجمع محاكم أسيوط، وعثر بحوزتهما على بندقية آلية وخزينة بها 18 طلقة من ذات العيار وبندقية خرطوش.
وفى الجيزة، تم ضبط 6 من كوادر تنظيم الإخوان الإرهابي، بينهم القيادي محمد محمد عزت أحمد بدوي، المحكوم عليه غيابيًا بالسجن المؤبد لقيامهم بعقد لقاء تنظيمي داخل أحد العقارات تحت الإنشاء بمنطقة كفر طهرمس بالهرم بالجيزة، والإعداد لمخطط يهدف للتغلغل داخل النقابات العمالية، بغية إثارة القطاع العمالي وتحريضه لتعطيل العمل والإضرار بمقدرات البلاد الاقتصادية وإشاعة حالة من الفوضى بها.
وضبط 5 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في الإسكندرية، لتكوينهم إحدى الخلايا النوعية التابعة للتنظيم، وإحباط مخططهم الذي يستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد أحد الأهداف الحيوية بمدينة الإسكندرية، في محاولة منهم لعرقلة مسيرة التقدم، وتعطيل عجلة الإنتاج والتأثير بالسلب على الاقتصاد القومي المصري.
وخلال مواجهات أمنية بمنطقة الهرم في الجيزة، قتل قيادي إحدى البؤر الإرهابية التي تعتنق الأفكار التكفيرية، ويدعى سامح محمد فرحات عبدالمجيد، و3 من العناصر الإرهابية المرافقة له، بعد تبادل لإطلاق النار بينهم وبين قوات الشرطة، أثناء عملية القبض عليهم بمنطقة طريق المنصورية بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، خلال لقاء تنظيمي بينهم، للإعداد والتخطيط لتنفيذ عمل عدائى كبير خلال مارس الماضي.
كما قتل أحد عناصر الحراك المسلح التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي، ويُدعى حسن محمد جلال مصطفى، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار أثناء القبض عليه بإحدى المزارع بمنطقة جمعية السلام بدائرة مركز شرطة أبوصوير بالإسماعيلية، وبحوزته بندقية آلية تحوى خزينتها على 5 طلقات.
وفى العريش، قتل أحد العناصر الإرهابية في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة على جانب أحد الطرق بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وعثر بحوزته على حزام ناسف تم إبطال مفعوله، إلا أنه أثناء قيام القوات بإبطال مفعول العبوة الناسفة، انفجرت ما أسفر عن استشهاد كل من المقدم فتحي قدري محمد أحمد أمين، والنقيب مهيد أحمد بهاء الدين الهواري من قوة قطاع الأمن المركزي، وإصابة أربعة ضباط آخرين.
وتم ضبط 8 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، التابعين لجبهة القيادي الإخواني المتوفى محمد محمد كمال «قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية»، والتي تتبنى تقويض مؤسسات الدولة ونشر الفوضى والعنف، والمسؤولين عن اللجنة الإدارية العليا للتنظيم بمحافظات «القاهرة- المنيا- الشرقية- كفر الشيخ- الإسماعيلية»، لاتخاذهم من مركز للدعاية والإعلان بمسمى «أدمير» بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة.
وتم ضبط 13 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي التابعين لجبهة القيادي المتوفى محمد محمد كمال «قائد الجناح المسلح للتنظيم» بمحافظة الإسكندرية، أثناء عقدهم لقاء تنظيميا بأحد المراكز التعليمية، للتخطيط لإعادة هيكلة جبهتهم عقب توجيه عدة ضربات أمنية لها، والعمل على تصعيد عملياتهم العدائية، بهدف تقويض مؤسسات الدولة، إضافة إلى ضبط 6 عناصر أخرى بإحدى الشقق السكنية بالمنطقة.
وقتل 2 من عناصر حركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وضبط 5 آخرين من عناصر الحركة الإرهابية، لاتخاذهم لوحدتين سكنيتين بنطاق محافظتي الإسكندرية، والمنوفية، ومزرعة بمحافظة البحيرة، أوكارًا لإيواء وتدريب عناصر الحركة على استخدام السلاح، وتصنيع العبوات المتفجرة، وكذا تخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة في عمليات التصنيع.
ومن أبرز النجاحات الأمنية خلال 2017، قتل 7 عناصر ممن يعتنقون فكر «داعش» الإرهابي، المطلوبين في القضية رقم 385- 2017 حصر أمن دولة عليا «تحرك مجموعة من العناصر المرتبطة بفكر تنظيم داعش»، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء عملية القبض عليهم بجبل عرب العوامر بدائرة مركز أبنوب بمنطقة الظهير الصحراوي الشرقي لمحافظة أسيوط، خلال قيامهم بتجهيز عبوات متفجرة، تمهيدًا لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية، أبرزها استهداف دير السيدة العذراء بقرية درنكة، وبعض المواطنين المسيحيين وممتلكاتهم بمحافظتي أسيوط وسوهاج، ومجموعة من ضباط وأفراد الشرطة.
وخلال تلك الفترة تم ضبط 3 من العناصر الإرهابية المتورطة في حادثي تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكنيسة مارجرجس بالغربية، كما تم ضبط 13 من العناصر الإرهابية داخل مزرعتين بنطاق محافظتي البحيرة، والإسكندرية، يتم استخدامهما كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر، قبل تنفيذهم سلسلة من التفجيرات والعمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية.
وبعدها بأيام قليلة، قتل 8 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، المتورطين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء القبض عليهم بأحد الدروب الصحراوية جنوب البلاد، قبل تنفيذهم سلسلة من العمليات العدائية، من خلال تسفير عدد من العناصر المجندة في التنظيم الإرهابي للالتحاق بمعسكرات التدريب بالخارج، والعودة لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية، وعدد من الشخصيات العامة، ورجال الشرطة، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية عيار 7، 62 × 39 مم، و118 طلقة والعديد من الأظرف الفارغة ووسائل الإعاشة.
وقتل 3 من أبرز كوادر حركة «حسم» الإخوانية الإرهابية، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، أثناء عملية القبض عليهم ببرج العرب بالإسكندرية، كما قتل 7 من العناصر الإرهابية المتورطة في استهداف المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم بمحافظات «الإسكندرية، الغربية، المنيا»، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء ضبطهم بمنطقة جبلية بالظهير الصحراوي الغربي بدائرة مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وعثر بحوزتهم على 5 بنادق آلية، وكمية من الذخيرة الخاصة بها، ودراجة بخارية تبين احتواؤها على عبوة متفجرة، وعدد من الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم الإرهابي وبعض الملابس العسكرية.
وضبط 6 من العناصر الإرهابية، بينهم انتحاريان، قبل استهدافهم إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية، بتفجير انتحاري مزدوج، حيث تم ضبطهم داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العوائد بالإسكندرية، وبحوزتهم حزامان ناسفان، و6 مفجرات كهربائية، بالإضافة إلى ضبط 7 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، أثناء عقدهم لقاء تنظيميا بمنزل أحدهم بمركز بلقاس بالدقهلية، لتفعيل التكليفات الواردة لهم من قيادات التنظيم الإرهابي بالخارج.
وفى أسيوط، قتل 6 من أخطر العناصر الإرهابية التي تعتنق فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء عملية القبض عليهم داخل إحدى الشقق السكنية بعمارات غير مأهولة بالسكان بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وبحوزتهم 5 بنادق آلية، وقنبلة دفاعية، و83 طلقة آلي، وملابس عسكرية.
وفى الفيوم، قتل 8 من عناصر حركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، المسؤولين عن استقطاب العناصر الشبابية الجديدة، وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بإحدى المناطق الصحراوية بنطاق محافظة الفيوم، تتناول استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والدفاع عن النفس، وأمن الهواتف والاتصالات، لإعدادهم للقيام بسلسلة من الحوادث الإرهابية، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بنطاق الظهير الصحراوي لمركز سنورس بالفيوم.
وفى تبادل لإطلاق النار بالجيزة، قتل 5 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وضبط 2 آخرين، لتورطهم في واقعتي التعدي على حراسة سفارة النيجر بالقاهرة، والهجوم المسلح على القوة الأمنية المعينة بمنطقة سقارة بالبدرشين بمحافظة الجيزة في 14 يوليو الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، كما قتل 3 من أخطر العناصر الإرهابية المتورطة في حوادث التعدي على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ومحاولة الهروب من أفراد المرور الأمني بمركز إسنا في 3 أغسطس الماضي، والذي أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء ضبطهم بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبوتشت بمحافظة قنا.
كما لقي 2 من عناصر حركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وضبط 5 آخرين من عناصر الحركة الإرهابية، لاتخاذهم لوحدتين سكنيتين بنطاق محافظتي الإسكندرية، والمنوفية، ومزرعة بمحافظة البحيرة، أوكارًا لإيواء وتدريب عناصر الحركة على استخدام السلاح، وتصنيع العبوات المتفجرة، وكذا تخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة في عمليات التصنيع، وضبط بحوزة القتيلين 5 بنادق آلية عيار 7، 62×39مم، وبندقية FN، وطبنجة 9مم، و11 خزينة آلي، و3 قنابل يدوية F1، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وجهازين يستخدمان في تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار.
وتم ضبط جهازين لتجهيز الحمض المستخدم في تصنيع المادة المشار إليها، وجركن سعة 50 كيلو جراما من ذات المادة «فى صورة سائلة»، وجوال يزن 50 كيلو جراما عجينة من تلك المادة «معدة للاستخدام»، و500 جرام من مادة SOLT-R الناسفة، وعثر بحوزة الخمسة الآخرين على بندقية آلية، وخزينة آلية، و38 طلقة نارية من ذات العيار، وطبنجة 8، 5مم، وعبوة فارغة جاهزة للتعبئة، وكمية من الأدوات والمكونات التي تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة، ومجموعة من الأوراق تتضمن بعض التقارير عن الأهداف المرصودة، وفلاشة بفحصها تبين وجود العديد من الأهداف المرصودة والمحددة والجاهزة للاستهداف، وتم بإرشادهم مداهمة شقة بمحافظة المنوفية، عُثر بداخلها على عبوة شديدة الانفجار مجهزة للتفجير، و9 طبات مجهزة لتوصيلها بالمفجر، و18 عبوة هيكيلية حديدية مُعدة للتعبئة، و21 مفجرا، و8 بطاريات جهد 9 فولت، وبطاريتين متصلتين بأسلاك كهربائية، و3 دوائر كهربائية، و4 شكائر معبأه بقطع من الحديد يستخدم كشظايا داخل العبوة المنفجرة، وجركنين بهما مواد كيميائية.
وقتل 10 من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة معهم، أثناء القبض عليهم بشقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، خلال عقدهم لقاءات تنظيمية للإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية، وعثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وكمية من الطلقات النارية، وخنجر، وسكين، ونظارة ميدان، و5800 جنيه مصري.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من قتل 3 من أبرز عناصر حركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليهم بمنطقة المقابر «تحت الإنشاء» الكائنة بمنطقة 15 مايو بالقاهرة، قبل تنفيذهم عملا عدائيا، وعثر بحوزتهم على بندقية آلية، وطبنجة 9 مم وكمية من الذخيرة.
وتم ضبط 14 من عناصر حركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، بينهم القيادي أحمد سامي عبدالحميد عبدالعال، لاعتزامهم بعد تلقيهم تكليفات من قيادات التنظيم الإرهابي، بإعادة إحياء العمل المسلح بمحافظة المنوفية، والتدريب والإعداد والتجهيز لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، من خلال رصد عدة أهداف ومنشآت أمنية، خاصة أقسام الشرطة والسجون، تمهيدًا لاستهدافها في توقيتات متزامنة، وكذلك مشاركتهم في عدة محاولات لاغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة، وضبط بحوزتهم 3 بنادق خرطوش، وفرد خرطوش، وكمية من المواد المتفجرة والدوائر الكهربائية المعدة للتجهيز، ومخرطة لتصنيع كواتم الصوت، و3 دراجات نارية و160 ألف جنيه.
وفيما يتعلق بالكيان الإرهابي المستحدث «طلائع حسم» تم ضبط 12 من عناصره بالفيوم، لتورطهم في الإعداد والتخطيط الفعلي لتنفيذ سلسلة من أعمال العنف وخلال تلك الفترة تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل 13 من العناصر الإرهابية بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء محاولة القبض عليهم بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق أسيوط-الخارجة.
كما تم ضبط 9 من العناصر الإرهابية المنتمية لما يسمى بتنظيم «لواء الثورة»، والذي يعد أحد الأجنحة المسلحة لتنظيم الإخوان الإرهابي، المسؤول عن ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، وفي مقدمتها استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي، واستهداف عدد من المنشآت والتمركزات الشرطية بمحافطتى المنوفية والغربية، وذلك بعد رصد اعتزامهم تصعيد عملياتهم العدائية، وبحوزتهم سيارتان مفخختان كانتا مُعدتين.
وتم أيضًا ضبط 12 من العناصر الإرهابية بشمال سيناء، بعد رصد مخططاتهم الخاصة بتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية، فضلًا عن تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجيستى لعناصر الرصد والتنفيذ، وتم بإرشادهم ضبط وكرين بمدينتي الإسماعيلية، والعاشر من رمضان.
وفى العاشر من رمضان أيضًا، قتل 5 من العناصر الإرهابية، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليهم بالمنطقة الصحراوية ما بين مدينتي العاشر من رمضان وبلبيس بمحافظة الشرقية، قبل قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشآت الدولة الحيوية، وقتل 5 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، أثناء القبض عليهم بمخزن عقار تحت الإنشاء بالقطعة 17 بالحى الثالث العائلى بنطاق مدينة العبور بمحافظة القليوبية، وذلك بعد رصد تحرك عدد من العناصر الإرهابية بنطاق محافظات «الإسكندرية، القليوبية، الوادي الجديد» يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية.
ومن أبرز النجاحات الأمنية مقتل 9 عناصر إرهابية متورطة في زرع العبوات الناسفة، واستهداف بعض التمركزات الأمنية والآليات العسكرية بمحافظة شمال سيناء، والتي أدت إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه المنشآت الهامة والحيوية بالمحافظة، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليهم بمزرعة كائنة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية.
كما قتل 3 من أبرز الكوادر القيادية لحركة «حسم» التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليهم بمزرعة كائنة بطريق الكريمات-أطفيح بمحافظة الجيزة، بالإضافة إلى ضبط 10 من عناصر ذات التنظيم الإرهابي، بمحافظتي القليوبية، والفيوم، وبحوزتهم 3 بنادق آلية، و5 خزن، وكمية من الذخيرة، و9 عبوات تفجيرية، ونظارة معظمة، ومجموعة من الأوراق التنظيمية، حيث أكدت المعلومات تورطهم في حادث إطلاق النيران على قول أمني على الطريق الدائري بمحافظة الفيوم في 20 يوليو الماضي، والذي نتج عنه استشهاد مجند وإصابة آخر، فضلا عن مقتل التكفيري محمود حسن سالمان في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة أثناء ضبطه بمنطقة الساحة الشعبية بمدينة العريش، والذي يعد المسؤول عن السطو على البنك الأهلي بالعريش، والتعدي على كمين السبيل الأمني واغتيال أمين شرطة بإدارة المرافق، بالإضافة إلى زرع عبوات ناسفة بمسارات تحرك القوات بالعريش.
ويتضح من خلال تلك الجهود الجبارة القائمة على أسس علمية وبحثية متقدمة، أنه لولا جهود الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة في التعامل الحاسم والسريع مع تلك المخططات، لتضاعفت أعداد الهجمات الإرهابية، وتزايدت أعداد الضحايا، خاصة من المدنيين، بعد أن جنحت العناصر الإرهابية لاستهدافهم.