عادت صورة الأفغانية شربات جولا، التي شُبهت فيها بلوحة الموناليزا لـ”ليوناردو دافنشي”، إلى الظهور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد إحكام طالبان سيطرتها على البلاد.
وتم ربط الصورة مع الأوضاع التي ستعاني منها النساء في أفغانستان، إضافة إلى بؤس الواقع الذي تعيشه البلاد حالياً، إضافة إلى أنها ظلت شاهدة على مآسي بلادها.
والتقط الصورة الشهيرة المصور الأميركي، ستيف ماكوري، عام 1984 عندما كانت تبلغ من العمر حينها 12 عاما، في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان، وتم نشرها على غلاف مجلة “ناشيونال جيوغرافيك”.
ولم يكن يُعرف وقتها عن صاحبة الصورة أي معلومات، سوى أنها تبدو فتاة مراهقة بعينين خضراوين ترتدي حجابا أحمر، بينما تحدق بحدة إلى الكاميرا.، حتى قرر الصحفي ستيف ماكوري البحث عن جولا، وقام بعدة محاولات خلال التسعينيات للعثور عليها، باءت جميعها بالفشل.
وفي عام 2002 تمكن فريق “ناشيونال جيوغرافيك” من العثور على شربات جولا، في منطقة نائية في أفغانستان، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك حوالي 30 عاما، وقدموا لها مساعدات مالية، حيث كان زوجها قد توفي وظلت تعول أطفالهما.
وظهرت شربات من جديد في 2016، بعدما اعتقلتها السلطات الباكستانية لعيشها في باكستان بوثائق مزورة، وحُكم عليها بالسجن 15 يوما وترحيلها إلى أفغانستان، حيث استقبلها الرئيس السابق أشرف غني في القصر الرئاسي وتبرع لها بمنزل.