توفى أمس، في محافظة ذي قار جنوب العراق، وزير الإعلام العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، والقيادي البارز في نظام البعث الحاكم لطيف نصيف جاسم، إثر مضاعفات أمراض كثيرة ألمت به داخل سجن «الحوت» قرب مدينة الناصرية العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمر بإخراج لطيف نصيف جاسم، إثر مناشدة له من عائلته من السجن لأسباب إنسانية، وعرضه على الأطباء العراقيين في أحد مستشفيات العاصمة العراقية بغداد، مع توفير أقصى ما يمكن من رعاية له.
وقبل وفاة لطيف نصيف جاسم بيومين، كتب ابنه الأصغر باسم، تغريدة على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» شكر فيها الكاظمي والكادر الطبي في مستشفى «الكرخ الجمهوري»، الذي خضع فيه والده للعلاج قبيل وفاته.
وقال باسم في تغريدته: «نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لمقام دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي على أمره بالوقوف ومتابعة الحالة الصحية لوالدنا فور اطلاعه على مناشدتنا، وإن دل هذا فإنما يدل على حالة المساواة والنظرة الإنسانية لكافة أبناء العراق على حد سواء».
يذكر أن جاسم تخرج في كلية العلوم بجامعة بغداد عام 1966، بينما كان انضم إلى «حزب البعث» عام 1957، واعتقل عدة مرات قبل وصول حزب «البعث» إلى السلطة في العراق عام 1968.
ويعد لطيف نصيف جاسم أشهر وزير إعلام خلال فترة الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988)، حيث لعب دوراً في التعبئة الإعلامية خلال تلك الحرب الطويلة، وألقي القبض عليه عام 2003 يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في سجن «الحوت» بالناصرية.
وعلى مدى العقود الثلاثة التي حكم فيها حزب البعث بالسلطة شغل عدة مناصب رفيعة منها رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، ووزير الزراعة، ووزير الإعلام، بالإضافة إلى عضوية القيادة القطرية، فإنه كان صديقا شخصيا لصدام حسين ومن أشد معاونيه المعتمدين.