أزهري تعليقا على حادث فتاة المول: الحساب عند الله والصلاة عليها جائزة

دين ودنيا , Comments Disabled

علق الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بمشيخة الأزهر الشريف، على الحادث من الناحية الدينية، موضحا أن حكم الانتحار في الإسلام، بأنه يأس وهلع وقنوط من رحمة الله مستشهدا بقول الله تعالى «إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ».

وأوضح رئيس لجنة التفوى السابق بالأزهر في تصريح صحفي، أن المنتحر يأتي يوم القيامة بحديدته التي ضرب نفسه بها أو بـ«سمه» أو بناره التي ألقى نفسه فيها، والمنتحر خسر دنياه وخسر أخراه.

وتابع الأطرش قائلا: لكن يجوز أن يصلى على المنتحر صلاة الجنازة، ويدفن في مقابر المسلمين، إلا أنه قطع على نفسه أجله، وهو ميت بأجله، لكن سبق القدر وقطع على نفسه أجله.

وبخصوص ما جاء في تحريات حادث انتحار فتاة المول بسبب ضغوط أسرية، واصل رئيس لجنة الفتوى: أقول لمن يشعر بضغوط أسرية ومادية قول الله سبحانه، عبدي إن رضيت بما قسمته لك أرحت نفسك، وبدنك، وكنت عندي محمودا، وإن لم ترضى بما قسمته له، اتعبت نفسك وبدنك، وسلطت عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية، ولا ينالك منها إلا ما كتبته لك، وكنت عندي مذموما.

وبحسب تحريات المباحث، فإن الفتاة تدعى «ميار محمد» 23 سنة، دكتورة أسنان، وهي خريجة حديثة في كلية طب الأسنان.

ووفقا للتحريات أيضا، فإن حادث انتحار فتاة المول جاء بسبب وجود خلافات ومشكلات أسرية، إذ كانت تعاني من أزمة نفسية دفعتها للخروج من منزل أسرتها قبل واقعة وفاتها بقرابة 6 ساعات، وتوجهت بمفردها إلى مول سيتي ستارز، وظلت تتنقل بين الطوابق، حتى وصلت إلى الطابق السادس، ووقفت بجانب السور الزجاجي، راقبت العمال ورواد المول أمام المطاعم، وأسرعت بإلقاء نفسها، فسقطت فاقدة للوعي وماتت بعد دقائق من سقوطها.


بحث

ADS

تابعنا

ADS