أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح اليوم، اهتمام مصر بالربط الكهربي مع دول الجوار، مشيراً إلى الربط القائم مع الأردن وليبيا والسودان.
وأشار وزير الكهرباء خلال استقباله Anna Hallberg وزيرة التجارة السويدية، وهوكان ايمسجارد سفير السويد بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، إلى أنه يجرى حالياً العمل على زيادة القدرة المنقولة بين مصر والسودان من 80 إلى 300 ميجاوات، واستكمال الخطوات النهائية لمشروعات الربط مع السعودية، بالإضافة إلى الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشاد وزير الكهرباء، بالعلاقة المتميزة بين مصر والسويد والمشاركة الفعالة للجانب السويدى في مشروعات قطاع الكهرباء المصرى، مؤكدًا أن الشركات السويدية شريك موثوق به، ولها دور كبير في المساهمة بمشروعات الكهرباء.
كما لفت “شاكر” إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء للعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.
وعن الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى، أكد أنها ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة.
كما ناقش الوزير، خلال اجتماعه مع وزيرة التجارة السويدية، التعاون القائم بين البلدين فى عدد من المجالات؛ منها تدريب عدد من الشباب المصرى على التكنولوجيات الحديثة فى مجال الشبكات وخاصة الشبكات الذكية والرقمية وشبكات الجهد المستمر، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الشركات السويدية لتحقيق التكامل بين الطاقات المتجددة المتغيرة وكذلك الوصول إلى أفضل اقتصاديات لمزيج الطاقة بناءً على الموارد المتاحة.
كما تناول الاجتماع، التعاون مع الشركات السويدية على أرض مصر، والذى يتضمن فيما تعزيز الشبكة المصرية الحالية لنقل الكهرباء بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.
ومن جانبها، أشادت Anna Hallberg وزيرة التجارة السويدية، بالطفرة الكبيرة التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الكهرباء، والتى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين.
وأعربت عن رغبة بلادها فى زيادة حجم التعاون مع مصر ممثلة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأكدت وزيرة التجارة السويدية، اهتمام بلادها بتعزيز التعاون مع مصر، وخاصة وزارة الكهرباء في مشروعات شبكات التوزيع والمتضمنة الشبكة الذكية (مراكز التحكم ـ العدادات الذكية)، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين في مختلف المجالات من نقل وتوزيع الكهرباء.
كما أعربت عن استعداد عدد من مؤسسات التمويل لتوفير الأموال اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة، وكذلك استعداد الشركات العاملة فى هذا المجال للتعاون مع قطاع الكهرباء المصرى طبقاً لأحدث التكنولوجيات التى تتلائم مع احتياجاته الحالية والمستقبلية.