قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن هناك تفهما كبيرا من جانب مجلس الأمن والأمم المتحدة بأهمية أزمة سد إثيوبيا بالنسبة لمصر، وهناك توقع أن يكون هناك تفعيل للمسار التفاوضي على أرضية ما صدر من مجلس الأمن من دعم المسار الأفريقي وتعزيزه بمشاركة مراقبين، فضلًا عن أهمية التوصل إلى حل، وهناك تقدير من الجميع بأن هذه المفاوضات قد طال أمدها، ويجب أن تنتهي في فترة وجيزة.
وأضاف «شكري»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هناك مغالطات إثيوبية دائمة في ملف سد إثيوبيا، فلم تكن المفاوضات مرتبطة إلا بملء وتشغيل سد النهضة، ولن تعيق مصر أو السودان، الدولة الإثيوبية من الاستفادة من السد، لكن «حديث إثيوبيا كله مراوغة وعدم مصداقية في إطار تناول القضايا وفي الحقيقة هو لا يبشر بوجود إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق»، كما رد على سؤال حول دراسات عدم أمان السد الإثيوبي وتوقع انهياره، رد: «معنديش علم بيها».
وأكد وزير الخارجية، أن الدورة الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت فرصة للقاء وزراء الخارجية المشاركين، إذ حضر كل وزراء الخارجية الدائمين العضوية في مجلس الأمن عدا الصين لم تحضر هذه الدورة، كما تم هناك لقاءات عديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية الشقيقة المشاركة في الاجتماعات الخاصة بليبيا، فضلا عن لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي، «اللقاءات كانت كلها فرصة لاستعراض رؤية مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وأيضًا تناول العلاقات الثنائية مع كثير من شركاء مصر الدوليين».