قالت مصادر مطلعة أن الأيام القادمة سوف تشهد مفاجآت في قضية محاولة إعادة إحياء تنظيم الإخوان مؤكدة أنه سيتم القبض علي جميع أعضاء الشبكة.
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من إجهاض مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، وإعادة إحياء نشاط التنظيم، حيث نجح قطاع الأمن الوطني والجهات المعنية من ضبط شقة بحدائق الأهرام تم إخفاء بها ملايين الدولارات لاستخدامها في الأعمال الإرهابية.
وكشفت المعلومات اضطلاع الإخواني يحيى مهران عثمان كمال الدين صاحب شركة استيراد وتصدير بدور بارز في ذلك المخطط، باعتباره أحد الأذرع الرئيسية للقيادي الإخواني المحبوس صفوان ثابت، حيث كلفه الأخير باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايل والالتفاف علـى إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات.
وأضافت المعلومات باستغلال الإخواني يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة في إخفاء أموال التنظيم، وعقب تقنين الإجراءات تمت مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور، كما عثر على غرفة سرية بالشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار أمريكي وبعض العملات الأخرى.
وكانت النيابة العامة كشفت في التحقيق مع صفوان ثابت بالقضية 865 لسنة 2020، حصر أمن دولة عليا، عن ارتكابه عددا من الجرائم للإخلال بأمن الوطن، والنيل من مقوماته الاقتصادية، من خلال الاتفاق مع قيادات التنظيم الإخواني الهاربين خارج البلاد وعقد عدة اجتماعات، اتفقوا خلالها على وضع خطة لإيجاد طرق وبدائل للحفاظ على مصادر تمويل التنظيم ماليًا.
كما وجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، بالإضافة إلى تهمة الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، من خلال تجميع العملات الأجنبية، وتهريبها خارج البلاد، والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار، لإجهاض الجهود المبذولة من جانب الدولة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي ينشده الوطن.
وكانت النيابة وجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.
وتعود أزمة رجل الأعمال صفوان ثابت إلى عام 2015، عندما أوقفت البورصة أكواد رجل الأعمال صفوان ثابت، وجمدت حصته وأسهمه في شركة جهينة للصناعات الغذائية، على خلفية وصول خطاب رسمي من لجنة التحفظ على أموال الإخوان، حيث سبق أن أصدر المستشار عزت خميس، حينها، قرارًا بالتحفظ على أموال رجل الأعمال صفوان ثابت، رئيس شركة جهينة للصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن القرار لا يتضمن شركة جهينة ذاتها، نظرًا لوجود مساهمين آخرين بل حصصه وممتلكاته وأمواله الشخصية السائلة والمنقولة.
وفي ديسمبر 2020، أعلنت شركة جهينة للصناعات الغذائية أن التحفظ على صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة الشركة، على ذمة تحقيقات، ليس له تأثير على الشركة أو التشغيل اليومي، وأنها مستمرة في مزاولة كل أنشطتها وتقديم منتجاتها والمحافظة على العاملين بها وعلى تعاملاتها مع كل الجهات الحكومية وغير الحكومية مع المحافظة على حقوق المساهمين فيها.
وتعتبر «جهينة» شركة للصناعات الغذائية وأكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة بمصر، وتأسست عام 1983، وتنتج الألبان والعصائر، وتصدر إنتاجها إلى أسواق الشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية، وتمتلك 26 فرع بيع وتوزيع، ولديها أسطول توزيع يضم أكثر من 1000 عربة.
وعقب القبض على صفوان ثابت أعلنت الشركة تعيين نجله سيف الدين صفوان ثابت، رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب، قبل أن يتم القبض عليه في فبراير الماضي، إذ ألقت الأجهزة الأمنية القبض على نجل رجل الأعمال المحبوس صفوان ثابت من داخل مسكنه في كمبوند شهير بأكتوبر في محافظة الجيزة، بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب، ودعمه بالمال، وهي الاتهامات الموجهة لوالده.
ورغم القبض على سيف صفوان ثابت، أبلغت «جهينة» البورصة المصرية في 11 إبريل الماضي بالإبقاء على سيف الدين صفوان ثابت، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب