اعترفت المتهمة «س. ع»، 38 سنة، بقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بواسطة سكين، في قرية بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، بتفاصيل جريمة خطفها للطفل وقتله انتقاما، من والده وجده بسبب سبها والاساءة لسمعتها بالقرية.
وقالت المتهمة، في التحقيقات، إنها تسكن بالقرب من مسكن أسرة المجني عليه في القرية نفسها: «بينا خلافات وأبوه وجده دايما يشتموني ومطلعين عليا كلام مش حلو، وكلمت أبوه كذا مرة وعاتبته، فضربني في الشارع وشتمني قدام الناس وطلع على كلام وحش، وفضحني في البلد كلها والناس كرهتني وبصت لي وحش».
وتابعت المتهمة، بأنها قررت الانتقام من جارها، مضيفة: «كنت لازم أحرق قلبهم زي ما عملوا فيا، شفت ابنهم قدام البيت في يوم وأنا قاعدة على العتبة قلت لازم أقتله»، مشيرة إلى أنها استدرجت الطفل أثناء اللعب بحجة أن لديها دراجة ستهديها له، وبالفعل قامت باستدراجه إلى مكان مهجور وقامت بقتله بواسطة سكين.
جريمة ديروط
وذكرت التحريات، أن مركز شرطة ديروط بمديرية أمن أسيوط، تلقى بلاغا من مزارع مقيم بإحدى القرى بدائرة المركز، يفيد بعثوره على جثة حفيده، 10 سنوات بقطعة أرض زراعية خلف مسكنه.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل مقيمة بذات القرية، وذلك لسابقة حدوث مشاجرة بينها وبين أسرة المجني عليه لخلافات الجيرة، قام خلالها (والد المجني عليه) بالتعدي عليها بالسب، فضلا عن التشهير بها دائما أمام الأهالي.
انتقام
وأقرت المتهمة بارتكابها الواقعة لذات السبب، حيث عقدت العزم على قتل الطفل للانتقام من والده وجده، وفي سبيل ذلك أعدت سلاحا أبيضا «سكين» واستدرجت الطفل حال لهوه بالقرب من مسكنه واصطحبته للزراعات، محل العثور عليه، وقامت بالاعتداء عليه باستخدام السلاح الأبيض، مما أدى إلى وفاته، كما أرشدت عن الأداة المستخدمة في الجريمة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهمة للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.