يعدّ إكسبو الدولي أحد أقدم الفعاليات الدولية وأكبرها عالميًا، إذ يقام كل خمس سنوات ويستمر لمدة ستة أشهر، ويغلب عليه الطابع الكرنفالي فالجميع يشارك الجميع في الاستشكاف والاستمتاع بالتجارب الجديدة، ونجحت مدينة دبي في استضافة النسخة الجديدة منه، لتكون أول دولة عربية تفعل ذلك.
وأقيم أول معرض قبل نحو 170 عامًا في لندن وعُرف وقتها بـ”المعرض العظيم” وأقيم في قصر الكريستال لاستعراض ابتكارات الثورة الصناعية.
البث التليفزيوني
وانطلقت بعد ذلك المعارض الشهيرة لـ”إكسبو”، ففي باريس 1855 كانت النسخة الثانية لمنتجات الزراعة والصناعة، وفي نيويورك 1939 كان الشعار “فجر يوم جديد” وقد شهد المعرض أحد أهم أحداث القرن التاسع عشر وهو ولادة البث التلفزيوني ليراه العامة لأول مرة.
أما معرض بروكسل 1958 فكان شاهد على التقنيات الحديثة كالفاكس وصاروخ الفضاء السوفيتي سبوتنيك ونموذج لمحطة طاقة نووية.
وفي السنوات الأخيرة زاد ثقل معرض “إكسبو” وكان أشهره معرض “آيشي” باليابان والذي شهد على الروابط الوثيقة التي تجمع الناس بالطبيعة في القرن الـ21، كما جاء معرض شنغهاي 2010 تحت شعار “مدينة أفضل وحياة فضلى”.
وجاء معرض ميلانو 2015 تحت شعار “تغذية الكوكب.. طاقة من أجل الحياة”، فيما رفعت دبي شعار “تواصل العقول وصناعة المستقبل.
تكاليف باهظة
ورغم التكاليف الباهظة التي تنفقها الدول على إقامة هذا المعرض الدولي الذي يمتد لستة أشهر، فإنه خلال النسخ الأخيرة لم تكن الأرباح على المستوى المطلوب أو حتى في عدد الزائرين، فمعرض ألمانيا مثلًا كان المخطط له أن يشهد 40 مليون زائر، فما انتهت حصيلة المعرض على 18 مليون زائر ما كبّد برلين وقتها خسائر كبيرة، كما شهد معرض ميلانو 2015 بعضا من أعمال الشغب التي أثرت على مبيعات المعرض والزائرين.
وبلغت تكلفة معرض “إكسبو دبي” 7.4 مليار دولار كما أوضح محمد الشيباني نائب رئيس اللجنة العليا للمعرض، أما عدد الزوار المتوقع فمن المتوقع أن يصل إلى مليون و400 ألف زائر.