وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة إلى الشعب المصري في ذكرى نصر أكتوبر المجيد، قائلا: “هذا اليوم هو يوم النصر الذي سيظل خالدا في تاريخ مصر، يوم البطولات والأمجاد التي صنعت بالدماء الذكية، في ملحمة عسكرية أبهرت العالم”.
كما أكد السيسي خلال كلمته في الندوة الـ 34 للقوات المسلحة للاحتفال بانتصارات أكتوبر، قوة وإرادة المصريين في استعادة حقوقهم وقال: ستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها، وتابع: “تحية تقدير واعتزاز لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية، وتحية لشهداء قدموا حياتهم فداء للوطن كما أوجه التحية للشعب المصري الذي كان لصموده ووعيه ومساندته لقواته المسلحة في أصعب الأوقات، العامل الحاسم الذي صنع هذا النصر المجيد، ويظل الوعي الشعبي هو الحصن الذي ساهم في إسناد الدولة المصرية”.
كما وجه السيسي التحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام صاحب قرار العبور وقائد النصر العظيم، وتابع: “إن مصر التي حاربت هي مصر ذاتها التي تسعى لتحقيق السلامـ، ولم تسع مصر يوما لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية للسيطرة على مقدرات الآخرين، ولكننا نسعى لتحقيق الخير والبناء والتنمية”.
وأضاف السيسي: “تمر الأيام وتتعاقب السنوات وتغير أشكال الصراعات، فالحروب التقليدية التي اعتدنا خوضها في الماضي، تحولت اليوم إلى حروب غير نمطية تستهدف تدمير الأوطان من داخلها، وقضية مصر الأولى الآن هي قضية الوعي الذي أصبح مسئولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة لنحافظ على وطننا وشعبنا باعتباره أمانة ارتضينا أن نحملها.
وأكد الرئيس السيسي أن نصر أكتوبر لم يكن نصرا عسكريا فحسب ولكمنه نموذج للتكاتف بين أبناء الشعب المصري، وملحمة لأمة حشدت قواتها لتغيير واقع مرير وتحقيق الانتصار من خلال الأخذ بأسباب النجاح ودراسة تجارب الماضي والعمل والكفاح ليل نهار لتحقيق الأهداف، ويمثل احتفال أكتوبر مناسبة عزيزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني.
واستطرد قائلا: “نتذكر حجم الصعاب التي استطعنا التغلب عليها لتُسطر قصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات وتجسد العزيمة المصرية التي تقهر الصعب، ونرى مصر بالأرقام قد وجدت مسارها الصحيح تمضي في طريق التنمية والتقدم وتقدم واقعها على نحو يمثل عظمة شعبها، ولنمض معا لبناء وتنمية بلادنا بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية؛ خاصة جاحة كورونا فقد أثبت الشعب المصري وعيه الحقيقي وانتمائه الحقيقي لوطنه وأن مصر وطن ينهض بسواعد أبنائه”.
واختتم السيسي كلمته قائلا: “على مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقا شاقا وصولا للجمهورية الجديدة، وبدأنا في تحقيق عملية شاملة لصياغة المستقبل المشنود لوطننا؛ للأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال عمل متناغم بين كافة أجهزة الدولة، ونسعى لتحقيق هذه الأهداف حتى نصل لأهداف رؤية مصر 2030، طالت جهود البناء جميع مناحي الحياة في مصر بلا استثناء، سعيا لحاضر ومستقل لمصر والمصريين، وأشير إلى المشروع الوطني غير المسبوق؛ مشروع تنمية الريف “حياة كريمة” لتوفير حياة كريمة لنصف سكان مصر بتكلفة حوالي 700 مليار جنيه، وستبقى التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر خالدة في وجداننا وشاهدة على تاريخ هذه الأمة، ونبراسا لنا من أجل لحفظ وصون كرامة الدولة المصرية”.
