أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية اليوم، بياناً توضيحيا بشأن الأعاصير المتوسطية، قائلة إنها، ظاهرة جوية «عاصفة» شبيهة بالأعاصير المدارية أو الاستوائية تظهر فوق منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الحالات النادرة وصلت قوة العاصفة إلى قوة إعصار من الدرجة الأولى، لكن حتى في مثل هذه الحالات تعد قوة الرياح ليست هي العامل الأخطر على المجتمع، بل يتمثل الخطر الرئيسي في الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة.
وأضافت الأرصاد أن الأعاصير المتوسطية تم التعرّف على عليها وتحديدها في منطقة حوض البحر المتوسط في ثمانينيات القرن العشرين، وذلك بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية والتي أظهرت ضغوطاً جوية منخفضة «شبيهة بالاستوائية» تسببت بتشكل عين إعصارية في وسطها.
وتابعت الهيئة: «بناءً على ذلك تبيّن أن هذه الظاهرة الجوية ليست نادرة بشكل خاص بل تكررت خلال السنوات السابقة»، مشيرة إلى أنه بخصوص التوزيع الزماني والمكاني للأعاصير المتوسطية فهي تنشط من شهر سبتمبر إلى يناير وتخلو شهور الصيف من تكونه، وعادة ما تتكون غرب البحر المتوسط وتكون نادرة الحدوث في المنطقة الشرقية، مثلما ما حدث في 24 أكتوبر 2019، وأدت إلى أمطار غزيرة على السواحل المصرية.
جدير بالذكر أن البلاد شهدت حالة من عدم استقرار الأحوال الجوية، الخميس 24 أكتوبر 2019، ناشد خلالها مجلس الوزراء، المواطنين في محافظات شمال الدلتا، تخفيف التكدس المروري في الشوارع، لإعطاء فرصة للأجهزة المحلية للتعامل مع هذه الظروف الجوية، حيث تشهد محافظاتهم، موجة من الطقس السييء واحتمالية حدوث سيول، طبقا للتقارير الواردة من الجهات المعنية، وأهابت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بكل المسؤولين، خاصة في المدن المطلة على ساحل البحر المتوسط وشمال الدلتا ومدن القناة وشمال سيناء باتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير نظرا لغزارة الأمطار في هذه المناطق، آنذاك.