حذر الرئيس المحلي لجزر الكناري أنخيل بيكتور توريس من انبعاث غازات سامة في حال وصول الحمم المتدفقة من بركان نشط في جزيرة لا بالما إلى المحيط.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن البركان “لا يزال نشطا وسيستمر في الثوران على مدى الأيام القليلة المقبلة”.
وواصل بركان “كومبري فييخا” في جزيرة لا بالما إلقاء حممه باتجاه الساحل، مدمرة في طريقها نحو مئة منزل.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس” قالت لورينا هيرنانديس لابرادور مستشارة بلدية لوس يانوس دي إريداني إن الحمم البركانية أدت إلى تدمير “مئة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي”.
وأوضحت السلطات الإقليمية في جزر الكناري على “تويتر” أنها لا تعتزم في المرحلة الحالية إجراء عمليات إجلاء جديدة، موضحة أن الحمم تتّجه “نحو البحر”.
وسُجل آخر ثوران بركاني في أرخبيل الكناري في العام 2011، وقد وقع تحت الماء في نطاق جزيرة إل هييرو.
مصر
ومن جانبهم أكد خبراء الأرصاد الجوية، أنه من الصعب أن تصل غازات بركان لابالما السامة إلى مصر، حيث إنها ستتلاشى فى الغلاف الجوى، وأضافوا أن تأثير البركان سيكون فى نطاق دول أوروبا القريبة من ألمانيا.
وكان الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجولوجيا بجامعة القاهرة، أكد أنه بعد مرور أكثر من شهر تزداد ثورة بركان لابالما وتهديده ليس فقط لآلاف السكان على الجزيرة بل يمتد تأثيره أيضًا إلى القارة الأوروبية بانتشار سحابة من ثاني أكسيد الكبريت SO2 عبر البرتغال وأسبانيا خلال الأسبوع الماضى وامتدت الى فرنسا وإنجلترا وألمانيا وبولندا طبقا لصور الأقمار الصناعية Sentinel 5PK، ومن المتوقع طبقا لموقع Windy أن تغطى معظم الدول الأوروبية اليوم وغدا، إلا أن أقلهم تأثرا هى إيطاليا”.
وأضاف:” سوف تتجه بعد ذلك جنوبا نحو مصر وشمال أفريقيا، إلا أنها سوف تتلاشى قبل الوصول إلى الساحل الأفريقى، يبلغ تركيز الغاز فيها حالى 76 جزء فى المليون، ولحسن الحظ أن هذه السحابة الغازية على ارتفاع أكثر من 3 كم مما يخفف من تأثيرها على السطح، ولكن قد يتأثر بها بعض أصحاب الأمراض الصدرية فى أوروبا خلال اليومين القادمين”.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهر:” من المتوقع حدوث أمطار حامضية على الدول الأوروبية بسبب تكوين حمض الكبريتيك”.
وأشار إلى أنه رغم عدم وصول هذه السحابة المركزة الى الدول الأفريقية إلا أن النصف الشمالى من أفريقيا ينتشر فى أجوائه العليا نسب خفيفة من هذه الغازات لكن بتركيز وتأثير ضعيف.
واختتم “شراقي” قائلا:” المخاطر الطبيعية من فيضانات الأسابيع الماضية فى الجنوب، وزلازل فى الشمال، وبراكين فى الغرب، والحمد الله تتلاشى جميعها قبل ان تصل إلى مصر”.