محمد كمال المصري .. شرفنطح السينما الذي أجبر الريحاني على احترامه وقضى عليه الربو

السلايدر, فن , Comments Disabled

محمد كمال المصرى -الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1966م- قدم للسينما 120 فيلمًا وعدد من المسرحيات، وحفر اسمه بحروف من ذهب بين جيل العمالقة، رغم عدم حصوله على البطولة المطلقة.

استطاع شرفنطح وهو اللقب الذي أطلق على الفنان محمد كمال المصري أن يصنع نجوميته من فتات الأدوار الثانوية التى قد لا تلقى بالاً من البعض، لكن تناولها من خلاله أكسبها قيمة شغف المتابعة والاندهاش بتفاصيلها الحركية والأدائية، لتترسخ فى وجدان الجاهير

بدأ شرفنطح حياته بالعمل وهو فى سن صغير بلياتشو فى سيرك متجول بالنجوع والأقاليم والكفور، محاولا زرع البسمات على وجوه الصغار والكبار وحصد القليل من الامتنان وإن غاب كثيرًا، ولأنه كان مولعا بسلامة حجازى فقد أجاد تقليده حتى التحق بفرقته، ومنها اتجه لفرقة سيد درويش ثم فرقة جورج أبيض، وعندما قذفت به مقاديره إلى نجيب الريحاني ليعمل معه، كان القاء الأول عاصفًا وغير مرض، ولم يحدث أى انسجام بينهما، مما دعاه للبحث عن فرقة أخرى.

وبعد عدة سنوات فى التنقل بين فرقة وأخرى قرر إنشاء فرقة تحمل اسمه، ولما ذاع صيته بدأت السينما تفتح أبوابها، وكان أول أفلامه “سعاد الفجرية”، وذلك كان فى عام 1928م، والغريب أن الريحانى لم يجد خير منه ليشاركه أعماله، وكأنه اعتذار منه واعتراف بموهبته، وعمل معه فى ثلاثة أفلام”سلامة فى خير، وسى عمر، وأبو حلموس”.

وبعد مسيرة عطاء طويلة استطاع أن يصنع بصمة خاصة له فى عالم الفن لتظل خالدة فى تاريخ السينما والمسرح، ليرحل عن عالمنا بعد إصابته بالربو.