أصبح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومصيره السياسي الشغل الشاغل لمواقع التواصل الاجتماعي بعد ان حذفت إدارة موقع الفيسبوك منشورا له اعتبرته تحريضا على العنف بعد ان دعا موالين له بحمل السلاح للدفاع عن أديس أبابا ضد قبائل التيغراي التي وصلتها.
الحرب في اثيوبيا
آبي أحمد الذي بقي لسنوات الحاكم الأوحد لاثيوبيا أصبح اليوم متهما بنشر العنف وهو الحائز على جائزة “نوبل للسلام”، ومهددا بالسقوط بعد ان أعلنت الجبهة الشعبية اقترابها من العاصمة أديس أبابا حيث إن المعارك مستمرة في أكثر من مدينة وبلدة ويشهد الصراع الذي اعتبرته حكومة آبي وجودية سيناريوهات مرعبة من غير المستبعد ان تنجو فيها البلاد من حرب دامية.
السيناريو الاول: استمرار تقدم قوات تيجراي صوب العاصمة، والالتحام مع قوات جيش تحرير أورومو المتحالفة معها التي سيطرت على مدينة كميسي على الطريق السريع المؤدي لأديس أبابا.
السيناريو الثاني: توجه قوات تيجراي نحو بلدة باتي ومنها إلى مدينة مللي الواقعة على الطريق الرئيسي بين جيبوتي وأديس أبابا، وهنا قد تستخدم جبهة تيجراي سلاح الاقتصاد لخنق العاصمة وحرمانها من الإمدادات الضرورية، ما سيغرق البلد في فوضى شاملة ويسقط حكومة آبي احمد على أقل تقدير.
جيش تحرير أورومو
المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيجراي، أعلن قدرة القوات على السيطرة على العاصمة الإثيوبية في غضون أشهر إن لم يكن أسابيع، وأكد إحراز قوات الحركة مكاسب ميدانية في منطقتي أمهرة وأوروميا التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا، مشدداً على أن الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد أمر محتوم.
في هذه الأجواء، حذر وزير العدل الإثيوبي جيديون تيموثووس من أن البلاد تواجه خطراً وجودياً حقيقياً سواء على مستوى وحدتها أو على صعيد السيادة.
وأضاف بالقول: لا يمكننا معالجة المشكلة ولا السيطرة على الوضع بشكل مناسب عبر نظام إنفاذ القانون ومسار العمل العادي.. هذا الإعلان تم إصداره حتى تتمكن المؤسسات الأمنية والاستخباراتية كما المواطنون من القضاء على التهديد الوشيك بطريقة منظمة وقوية.
جرائم الحرب في اثيوبيا
نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أكد أن كل الأطراف في النزاع الإثيوبي ارتكبوا جرائم بما فيها جرائم حرب، وبالتالي اتهام فيسبوك لآبي احمد بنشر العنف لم تكن عبثية.
سد النهضة
من جهة أخرى رأى محللون سياسيون أن مشكلة سد النهضة الاثيوبي ليست مرتبطة علي الاطلاق بشخص آبي أحمد وحده ، وإنما الأورومو هم الذين بدأوا مراحل التجهيزات الأولية للسد أيام ميليس زيناوي، وهم يعتبرونه مشروعهم القومي.
واعتبروا أن اختلافات وصراعات القبائل والطوائف الأثيوبية حول موضوعات ومشكلات متعددة ومتواصلة منذ عشرات السنين ، ليس من بينها سد النهضة والسدود الأخري المكملة له.
وهنالك آخرون في الساحة الاثيوبية منهم إسرائيل اضف الى ذلك المصالح التركية والآرتيرية
