ذكرت وسائل إعلام إثيوبية بأن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، توجه إلى الجبهة الأمامية للمشاركة بالحرب، موضحا أن نائبه تسلم المهام الحكومية، حسبما أفادت قناة الشرق الإخبارية السعودية.
وكان أبي أحمد قد أعلن في وقت سابق، أنه سيتوجه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وقال آبي في بيان نشره على حسابه في موقع التدوينات القصيرة “تويتر” إنه “سأتوجه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلحة”.
وأضاف: “أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة”، على حد تعبيره.
وأقر أبي أحمد في تصريحات صحفية، بأن إثيوبيا تشهد لحظاتها الأخيرة، داعيا لإنقاذها من الانهيار، مطالبا الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب حكومته في مواجهة التيجراي.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في 2 نوفمبر الجاري حالة الطوارئ لستة أشهر في سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظل تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفائهم نحو العاصمة.
وبدأ الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش في الإقليم.
ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين في حين غرق إقليم تيجراي بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع ما يغذي المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حدث في إثيوبيا في الثمانينات.
وإلى جانب النقص في المواد الغذائية ثمة نقص حاد في الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأمم المتحدة في تقارير عدة في الفترة الأخيرة.