قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، إحالة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.
من هو حسن راتب؟
ما يتوافر من معلومات شخصية، أن اسمه حسن كامل راتب ولد في 23 فبراير من العام 1947.
حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كنسينجتون، في الولايات المتحدة، ومتزوج من المذيعة المصرية جيهان لبيب.
ما هي أعمال ومشاريع حسن راتب؟
هو رجل أعمال، تركزت أعماله بعد عودته إلى مصر، في سيناء وتحديداً العريش، شمال سيناء، ويلقبه أهل سيناء بـ”رئيس جمهورية سيناء” نظراً لاستحواذه على المشاريع فيها، وأهم مشاريعه:
1- مؤسس قناة المحور التلفزيونية ومالكها السابق.
2- جامعة سيناء
3- مصنع سيناء للأسمنت الأبيض
4- مجموعة سما سيناء للاستثمار
5- مؤسسة سيناء للتنمية الاجتماعية
6- مؤسسة سما للتنمية الاجتماعية
7- صاحب الشركة المصرية للسياحة والمشروعات الترفيهية
8- صاحب مؤسسة سيناء للتنمية
9- صاحب سما للتنمية الاجتماعية
10- نائب رئيس رابطة التكافل
11- الأمين العام لرابطة الهلال الأحمر في الجيزة
12- عضو مجلس ادارة جامعة قناة السويس
13- عضو اللجنة العليا للتنمية الاجتماعية
14- المنسق العام للمشروع المصري الاستراتيجي للتنمية المحلية في سيناء
15- رئيس الاتحاد المصري للصناعات – فرع الاسمنت
كما شغل حسن راتب في الفترة:
– من العام 1974 حتى العام 1979 منصب المدير المالي والإداري لوكالة شنكر الدولية للشحن بالسعودية.
– من العام 1979 حتى العام 1982، تقلد منصب العضو المنتدب لمجلس إدارة الشركة الخليجية الدنماركية للألبان بالمملكة العربية السعودية.
– من العام 1982 حتى العام 1984، شريك ورئيس مجلس إدارة شركة الغامدي بالسعودية.
علاقات حسن راتب السياسية والدينية
كانت لرجل الأعمال حسن راتب علاقات واسعة ومتشعبة مع أركان الحكم الذي تعاقب على مصر، من الحزب الوطني الديموقراطي السابق، خلال فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
علاقة حسن راتب بالشيخ الشعراوي
كما اشتهر حسن راتب بعلاقته الوثيقة والوطيدة مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان يصفها بعلاقة “الأستاذ والتلميذ”. فأفرد للحديث عن هذه العلاقة أكثر من حلقة في أكثر من برنامج عبر قناته “المحور”. كما أُجريت معه مقابلات إذاعية ومرئية ومكتوبة، حول هذه العلاقة في وسائل إعلام، تحدث فيها الشيخ الشعراوي أيضاً قبل رحيله.
وعن بداية معرفته بالشيخ الشعراوي، روى راتب بنفسه تلك التفاصيل، وقال إنها بدأت بسؤال وجهه للشيخ حول فوائد القروض، في إحدى الاجتماعات، وقال “قلت له يا مولانا كل قرض يجر منفعة فهو ربا، ما حكم القرض الذي يجر وراه ضرر؟، فقال تقصد إيه، فقلت أقصد لو أعطيت لشخص 10 آلاف جنيه ثم أخذتهم 10 آلاف جنيه آخر السنة، والتضخم يقاس بـ6.4% فلو بلغت نسبة التضخم 10% إذا سأعيد مبلغ 9 آلاف جنيه فقط، ولو أخذتهم 11 ألف قلتم ربا”.
تابع حسن راتب قائلاً إن “الشيخ زعقلي وقال هو كل واحد عايز فتوى ربا يجي للشعراوي، هو أنا كنت أوجدت النظام الاقتصادي الفاشل عشان أوجدلكم حلول ليه؟، فتدخل أحد الأشخاص، وقال للشيخ الشعراوي إن حسن راتب رجل اقتصاد، فرد الشعراوي قائلاً: ماهم دول اللي أفسدوا الدنيا”. فغضب راتب من الشيخ وغادر الاجتماع. وبعد نحو شهر، تخيل أنه شاهد الشيخ يحمل طفله المريض في منزله، فكانت رؤية لثواني”.
تابع راتب “ثم التقينا في المدينة المنورة في جلسة، وجلست بعيداً حتى لا يتذكرني، لكنه سألني قاعد بعيد ليه يا سي حسن؟، فقال له أحد الأشخاص: واخد على خاطره. ليرد الشيخ عليه، إطلع منها أنا روحت صالحته مش كده يا سي حسن؟ فقبلت يده وقلت له: كده يامولانا وشلت محمود كمان، ومن هنا بدأت العلاقة، وأشهد أنه كان ولياً صالحاً”.
حسن راتب: جامعة سيناء مش للبيع
كان آخر نشاط علني لحسن راتب، حين زار حرم جامعة القنطرة التي يملكها، بحضور د. حاتم البُلك رئيس الجامعة، ود. جيهان فكري نائب رئيس الجامعة، والسيد محمود راتب نائب رئيس مجلس الأمناء.
فأعلن راتب أن “فصل جامعة القنطرة عن جامعة سيناء، لن يؤثر بالعملية التعليمية في أي من الجامعتين”. وأكد أن “ما أثير عن بيع جامعة سيناء هي محض إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأن الجامعة تعتبر أصل من الأصول التي لا يمكن التفريط فيها”. يردد إعلاميون مصريون وناشطون أن رفضه بيع جامعة سيناء سببت له مشاكل كثيرة.
لماذا ألقي القبض على حسن راتب؟
أقوال شقيق البرلماني السابق علاء حسانين، المتهم الأول في قضية التنقيب على الآثار في منطقة مصر القديمة، هي التي قادت إلى توقيف حسن راتب، إّذ أكد أن الممول الرئيسي لعمليات التنقيب منذ نحو 5 سنوات، هو رجل الأعمال حسن راتب وأنه هو من كان يجلب المعدات اللازمة للتنقيب.
وبناء على هذا الاعتراف، وما قدمه شقيق علاء حسانين (عز الدين) من محادثات مع حسن راتب، ألقي القبض عليه في منزله بمدينة 6 أكتوبر، واقتيد إلى التحقيق معه بشأن ما نُسب إليه من اتهامات. يوم أمس الثلاثاء، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بشأن تمويله مادياً لعلاء حسانين في عمليات التنقيب عن الآثار. في إطار التحقيقات التي بدأتها السلطات المصرية الأسبوع الماضي، بعدما ألقت القبض على النائب السابق علاء حسانين لاتهامه بالاتجار والتنقيب عن الآثار وتزعمه تشكيلاً عصابياً لسرقة الآثار وتهريبها.
دفاع حسن راتب عن نفسه
أنكر الاتهامات الموجهة بتمويل عصابة البرلماني السابق علاء حسانين للتنقيب عن الآثار، مؤكداً أن كل ما جمعه مع هذا الشخص مجرد تعامل تجاري، وتم بعقد موثق في محضر للشرطة، ولو كان هناك أي علاقة مشبوهة بينهما لما أوصله بنفسه إلى الشرطة حينما اتهمه بالنصب في العام 2017.