هل يمكن أن يتحول المواطنون اللبنانيون الى الدرع البشري لحركة حماس، والجواب الفوري والواضح هو نعم، لأن الانفجار الذي وقع داخل مسجد في مخيم البرج الشمالي الأسبوع الماضي إنما يدل على سعي حركة حماس لاستخدام المواطنين اللبنانيين كدروع بشرية أسوة بما تنتهجه منذ سنوات عديدة في قطاع غزة.
جاء الانفجار في مخيم البرج الشمالي نتيجة عمل عسكري قامت به حركة حماس داخل المسجد في محاولة منها لإخفاء نشاطاتها تحت غطاء النشاط الديني وتستغل حركة حماس العديد من المباني المدنية في لبنان لصالح أعمالها العسكرية، حيث تثبت لنا حادثة التفجير في البرج الشمالي مدى خطورة هذه النشاطات التي قد تؤدي إلى المس بالعديد من المدنيين الذين لا يدركون مستوى الخطر المحدق بهم.
وقد بذلت حركة حماس خلال السنوات الأخيرة الجهود المكثفة بهدف تعميق نشاطاتها وقبضتها في لبنان، وتحاول تمويه أعمالها العسكرية من خلال استخدام المباني المدنية داخل أحياء يظهر فيها أطفال صغار يلعبون فيها ونساء وشيوخ،
ويبدو أنها مسألة وقت حتى تكرار هذا الانفجار، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل نوافق نحن مواطني بلد الأرز على أن نصبح دروعا بشرية لحماية حركة حماس؟
إن استغلال السكان المدنيين كدروع بشرية يدل على استهتار حركة حماس بالشعب اللبناني الذي يبدو أن حياته أقل أهمية وقيمة من حياة عناصر حماس.