تصدر العربي للنشر والتوزيع قريبًا أولى روايتها من كوريا الجنوبية، والتي تضيفها إلى سلسلتها المتنامية من أدب الجريمة.
“جريمة الابن الصالح” لـ”جونج يو جونج”، وترجمة محمد نجيب، تُعد من أكثر روايات الجريمة النفسية التي حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، فهي ليست رواية جريمة وتشويق عادية تدور حول سؤال من الجاني التقليدي، فهي تعبر بالقارئ تلك المحطة الأولى من التشويق لتغوص في أعماق أخرى وجوانب جديدة ومختلفة في عالم روايات الجريمة، تصور الرواية تعقيدات الروابط الأسرية والعلاقات التي تربط بين الأم وابنها، والأخوة ببعضهم بعضًا.
كما تتعمق في تحليل نفسية القاتل وما يدور في عقله وتركيبته الشخصية والذهنية التي تعد من أكثر الأمور إرباكًا في التناول الأدبي. تدور أحداث رواية “جريمة الابن الصالح” حول “يو جين” الذي يستيقظ في صباح أحد الأيام ليجد أمه غارقة في دمائها، وبسبب مرضه النفسي ومعاناته مع نوبات الصرع المتكررة يتعذر عليه تذكر ما حدث، فكل ما يتذكره صوت أمه وهي تنادي باسمه، تبدأ رحلته لمدة ثلاثة أيام لاكتشاف حقيقة ما حدث في تلك الليلة ليتضح أمامه الكثير من الأمور عن حياته وحياة عائلته.
الكاتبة “جونج يو جونج” من كوريا الجنوبية، بدأت حياتها العملية كممرضة، لكنها تحولت بعدها للكتابة، وأصبحت رائدة أدب الإثارة والجريمة النفسية في كوريا، ودائمًا ما تكون أعمالها من الأكثر مبيعًا. غالبًا ما يقارنها النقاد بـ”ستيفن كينج”، و”رايموند تشاندلر”. صدر لها أربع روايات، ومنها “سبع سنوات من الظلام”، والتي ضمتها جريدة “دي تسايت” الألمانية لقائمة أفضل عشر روايات جريمة عام 2015. وتستعد العربي لترجمتها ونشرها. تُرجمت أعمالها للصينية، واليابانية، والفرنسية، والتايلاندية، والفيتنامية.