عرفات ركن الحج الأكبر، يظل عالقا في الأذهان بخطبة الوداع للرسول الكريم محمد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة صخرة أسفل جبل عرفات شكلها مميز يقال إن النبي استظل بها في حجة الوداع، وهي الحجة الوحيدة التي قام بها الرسول بعد الهجرة.
وتمتد أمام الصخرة مساحة منخفضة، وترجح مصادر تاريخية أنها المكان الذي وقف فيه الرسول وخطب الناس في حجة الوداع إلا أن حجة الوداع لم تكن الوحيدة للرسول كما تشير مصادر متعددة في السيرة النبوية، بل حج قبل الهجرة ثلاث مرات، وهي التي عرض فيها نفسه على الأنصار عند العقبة في البيعة الشهيرة.
ويرى أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور عدنان محمد الحارثي الشريف أن توثيق الصخرة ضعيف في بعض الأجزاء من التاريخ، إذ إن “عرفات” من المواقع المهمة في الحج، إذ تكاد تكون الأهم، حيث لا حج لمن لا يقف بعرفات.
وقال الرسول الكريم في خطبة الوداع “أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها”.