أصدرت السلطات الإثيوبية، اليوم الجمعة، قرارا بإطلاق سراح سجناء معارضين، في إطار مصالحة وطنية دعا إليها في وقت سابق رئيس الوزراء آبي أحمد، حيث أنه من أبرز المعارضين المقرر إطلاق سراحهم جوهر محمد، الناشط السياسي الأورومي ومؤسس جبهة تحرير تجراي «سبحت نغا» المعروف بـ«أبوي سبحت».
وتقرر أيضا إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تجراي تم اعتقالهم خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تجراي العام الماضي، حيث قال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان له اليوم، إن إثيوبيا ستقدم أي تضحيات تتطلبها من أجل الوحدة الوطنية الدائمة للبلاد.
وأضاف أن الحكومة تعتقد بشدة أنه يجب معالجة مشاكل إثيوبيا بطريقة شاملة وذلك من خلال الحوار الوطني الشامل والمصالحة في الوقت الذي تتعرض فيه إلي محاولات تقويض من كافة الاتجاهات لكن بوحدة شعبها استطاعت ان تهزم هذه المحاولات المسنودة دوليا.
وذكر البيان: أن الحكومة أصدرت اليوم عفوا عن عدد من السجناء من أجل خلق بيئة سياسية أفضل يمهد لانطلاق الحوار الوطني الشامل والمصالحة بين الإثيوبيين، مشيرا إلى أن العفو يشمل من تم سجنهم في الماضي ومن سجنوا على خلفية الحرب الأخيرة في تجراي، وأنه يأتي في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية ولتوسيع الحيز السياسي والتشاور الوطني الشامل.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن أملها أن يكون السجناء الذين تقرر إطلاق سراحهم قد تعلموا من الماضي ويمكن ان يقدمو مساهمات سياسية واجتماعية أفضل لبلدهم وشعبهم، مشددة وفق بيان مكتب الاتصال الحكومي، على أنها لن تسمح بتكرار الممارسات السابقة من السجناء الذين تم العفو عنهم.
وذكر البيان أسماء وصفات السجناء الذين صدر أمرا بإطلاق سراحهم وهم: جوهر محمد الناشط السياسي الأورومي البارز، وكانت السلطات الإثيوبية قد اعتقلته في الأول من يوليو 2020، وهو عضو حزب مؤتمر أورومو الفيدرالي المعارض.
كما شملت قائمة السجناء الذين تقرر إطلاق سراحهم عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي «سبحت نغا» المعروف بـ«أبوي سبحت» الذي تم اعتقاله بأحد الجبال في إقليم تجراي إبان دخول الجيش الإثيوبي.
و«سبحت نغا» المعروف بـ«أبوي سبحت» (86 عاما) هو عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي، وكان آخر منصب تولاه قبل وصول آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية.
وبجانب “سبحت” فقد تم إصدار العفو أيضا عن 6 من قيادات جبهة تحرير تجراي بينهم الحاكم الأسبق لإقليم تجراي، أباي ولدو، وسفير إثيوبيا السابق في السودان، عبادي، زيمو.
سد النهضة
وعقدت الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد أول اجتماع لها في موقع سد النهضة، في إطار تقييم الـ100 يوم لجميع الوزارات والمؤسسات.
وبحث الاجتماع، بحسب التلفزيون الرسمي، تقييم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى خلال 100 يوم، وتحديات الاقتصاد في ظل ما تشهده إثيوبيا من حرب شمالي البلاد ضد جبهة تحرير تيغراي.
وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الإثيوبية فتسوم أسفا خلال الاجتماع أداء الاقتصاد والتحديات التي تواجه إثيوبيا اقتصاديا.
وقالت إنه على الرغم من صعوبة الوضع في البلاد، فقد حقق قطاع الاقتصاد الكلي تقدما جيدا خلال الـ100 يوم الماضية.