الفنان على الكسار أسطورة الكوميديا وأحد أهم نجوم المسرح والسينما المصرية فى عصرها الذهبى، تمر اليوم ذكرى وفاته 65 ومازال هذا الفنان الكبير تستمتع الأجيال بما قدمه من أعمال، خاصة شخصيته الشهيرة “الخادم عثمان عبد الباسط” التى نافس بها شخصية “كشكش بيه” التى قدمها نجيب الريحانى ونجحت الشخصية نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة فى ذاكرة التمثيل العربى.
على الكسار بربرى مصر صعد سهمه وازدادت نجوميته وأصبح يمتلك فرقة مسرحية قدم من خلالها روائع الأعمال الكوميدية واتجه بعدها للسينما وقدم سلسلة من الأعمال الكوميدية بشخصية “عثمان عبد الباسط”.
وكان الكسار أول من قدم الموسيقار والملحن الكبير الراحل زكريا أحمد ملحنا مع فرقته المسرحية عام 1924.
لكن بعد هذه النجومية والثراء يتراجع نجم نجوم الكوميديا وقتها ويعانى من التجاهل والنكران بعد اختفائه عن المسرح وظهور جيل جديد من الكوميديانات على الساحة الفنية مثل إسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى وتتراجع شعبيته، فيضطر إلى الاشتراك فى أدوار ثانوية لا تتفق مع مشواره الفنى مثل فيلم “آخر كدبة” بطولة فريد الأطرش الذى ظهر فيه بدور الخادم فى مشهدين أو ثلاثة فقط.
هكذا هى الدنيا تتغير معها الأحوال من الصعود إلى الهبوط وبعد أن خانت الدنيا نجم الكوميديا الفنان البسيط ورائد المسرح الكوميدى الغنائى على الكسار يرحل فى هدوء فقيرا مريضا على سرير “درجة ثالثة” فى مستشفى القصر العينى بعد صراع مع سرطان البروستاتة ولا يترك سوى حب الجماهير.
ومن أشهر أعماله فى السينما: ( ألف ليلة وليلة ومحطة الأنس وغفير الدرك وعلي بابا والأربعين حرامي ونور الدين والبحارة الثلاثة وسلفنى ثلاثة جنيه وعلى أد لحافك وعثمان وعلى ورصاصة فى القلب والساعة 7 ) وغيرها من الأعمال الرائعة.
علي الكسار
علي الكسار (13 يوليو 1887 – 15 يناير 1957)، ممثل كوميدي مصري كبير راحل. ولد في القاهرة في حي السيدة زينب ونشأ بها، واسمه الحقيقي على خليل سالم وقد أخذ اسمه الفني الكسار من عائلة والدته التي تدعي (زينب على الكسار) وقد عمل في البداية بمهنة السروجي وهي ذات المهنة التي امتهنها والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم. في عام 1907 كون أول فرقة مسرحية له وسماها “دار التمثيل الزينبي” ثم انتقل إلى فرقة “دار السلام” بحي الحسين.
ذاعت شهرته ودخل في منافسة حامية مع الكوميديان الكبير نجيب الريحاني وابتدع شخصية (عثمان عبد الباسط) النوبي لمنافسة شخصية (كشكش بيه) التي كان يقدمها الريحاني، ونجحت الشخصية نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة في ذاكرة التمثيل العربي. وفي عام 1924 قفز بفرقته قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير الشيخ زكريا أحمد وقدم لها العديد من الألحان المسرحية. في عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحاً كبيراً، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضاً مسرحياً. اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة من أشهرها: