قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن مصر تشهد زيادة فى أعداد المصابين بمتحور فيروس كورونا «أوميكرون» بنسبة ٣٠٪ من بين الحالات المصابة بـ«كوفيد- ١٩»، لافتًا إلى أن المتحور ينتشر بسرعة من ٤ إلى ٥ أضعاف انتشار السلالات الأخرى فى جميع دول العالم.
وأشار الوزير إلى أنه من المتوقع زيادة الحالات المصابة بـ«أوميكرون» خلال الفترة المقبلة، معتبرًا ذلك أمرًا طبيعيًا، مضيفًا أن المتحور أقل حدة من المتحورات السابقة وأقل فى الاحتياج إلى دخول المستشفيات، لكنه الأكثر انتشارًا.
وذكر أن هناك تشابهًا بين أعراض المتحور والإنفلونزا الموسمية، لافتًا إلى أن الوزارة لم تقم بتغيير بروتوكول علاج الفيروس بعد ظهور المتحور الجديد.
من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إنه كلما زادت معدلات التطعيم قلت معدلات دخول المستشفيات. وأشار إلى أن متحور «أوميكرون» ينتشر بسرعة كبيرة جدًا على مستوى دول العالم، لافتًا إلى أن الأشخاص المطعمين يستطيعون التغلب على العدوى بشكل كبير.
ووجهت وزارة الصحة والسكان عدة نصائح حول كيفية التعامل حال الشعور بأعراض نزلات البرد أو اشتباه الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لتجنب المضاعفات القوية الناتجة عن الإصابة بعدوى «كوفيد- ١٩»، فى إطار حرصها على الصحة العامة للمواطنين.
وأكدت الوزارة أهمية وضرورة تلقى اللقاحات المضادة للفيروس، كونها حائط الصد الأول لحماية المجتمع من الآثار السلبية الناتجة عن تفشى الوباء، ولأهميتها فى تقليل الأعراض الشديدة الناتجة عن الإصابة، وتقليل نسب الاحتياج إلى دخول المستشفيات، واحتمالات الحاجة إلى دخول الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعى.
وطالبت بالتعامل مع أعراض نزلات البرد على أنها اشتباه عدوى كورونا، بحيث يعزل المريض نفسه عن باقى أفراد أسرته، مع عدم تبادل الأدوات الشخصية، واستخدام ملعقة وكوب وطبق خاص وغسلها جيدًا بالماء والصابون بعد الاستخدام، ونفس الحال بالنسبة لأدوات العناية الشخصية، إلى جانب استخدام حمام خاص إن أمكن، منبهة إلى أنه حال صعوبة تحقيق ذلك، ينبغى تطهير دورة المياه جيدًا بالماء والصابون والكلور، بعد استخدامها.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الخط الساخن ١٠٥ يجيب عن جميع الاستفسارات حول طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس وكيفية تقوية القدرة المناعية للجسم، والإجراءات التى يجب اتخاذها عند الشعور بأعراض الإصابة، وإرشادات العزل فى المنزل، والأعراض التى توجب على المريض التوجه للمستشفى.
ونصحت بالتوجه إلى أقرب مستشفى حال الشعور بأى مشاكل تنفسية، لصرف البروتوكول العلاجى المناسب لكل حالة مرضية، مؤكدة توافر أقسام عزل مرضى الفيروس فى جميع المستشفيات، خاصة فى ٢٣ مستشفى تابعًا لوزارة الصحة والسكان، و٢١ مستشفى جامعيًا مخصصًا بالكامل لعزل وعلاج المصابين، مشيرة إلى توافر جميع أدوية بروتوكول العلاج والذى يتم تحديثه بشكل مستمر بناء على دراسات علمية وأبحاث حديثة لتحقيق أعلى معدلات الشفاء.
بيان كورونا
أعلنت وزارة الصحة والسكان، السبت، خروج 924 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 332531 حتى اليوم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 1101 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 26 حالة جديدة.
وأكد أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأشار “عبد الغفار” إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 398879 من ضمنهم 332531 حالة تم شفاؤها، و 22123 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.
الفرق بين أعراض أوميكرون ونزلات البرد؟
ليس من السهل تمييز أعراض أوميكرون عن نزلات البرد، لكن إذا كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا أنك مصاب بفيروس أوميكرون.
تبين من الدراسات اختلاف أعراض المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» عن بقية سلالات فيروس كورونا، لكنها تتشابه مع أعراض نزلات البرد العادية.
ونشرت الدراسات الأخيرة، أن العارض الوحيد لفيروس كورونا الذي لا يظهر في نزلات البرد هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين.
لذلك، يعتبر التشخيص الذاتي في المنزل ليس الحل الصحيح لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، فالأفضل هو معرفة ذلك عن طريق الفحص الطبي لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتحور «أوميكرون» ام نزلت برد عادية في شتاء قارص البرودة.
ويبدو متحور «أوميكرون» أقرب إلى نزلات البرد بسبب الطفرات التي طرأت عليه.
اعراض متحور أوميكرون
تتلخص اعراض متحور أوميكرون في التالي:
- سيلان الأنف.
- الصداع والإعياء سواء أكان خفيفا أو شديدا.
- العطس والتهاب الحلق.
وتختلف هذه الأعراض مع الأعراض المعروفة للمتحورات أوميكرون من فيروس كورونا مثل فقدان حاستي التذوق والشم.
ووجدت دراسة نشرت في اول ديسمبر الجاري أن التركيبات الجينية لـ«أوميكرون» ونزلات البرد متشابهة، مما يجعل الأعراض متشابهة أيضا، إلا أن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها هي الصداع والتعب وفقا للخبراء.
ونشر عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي، البروفيسور لورانس يونغ، في صحيفة «الصن» البريطانية: «يبدو أن هناك تداخلا مع أعراض البرد وهناك تقديرات بأن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بكوفيد-19».
واكمل: «إنها متداخلة بالفعل، ولكن يبدو أن ظهور البرد يكون أكثر تدريجيا. لكن مع أوميكرون يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة إذا كانوا مصابين بكوفيد-19. في حين أن نزلة البرد تتطور على مدى بضعة أيام».
أعراض جلدية لـ متحور أوميكرون
وبعد تفشى متحور أوميكرون بشكل كبير في دول العالم، وارتفاع عدد المصابين لرقم كبير جدا، تبدو أعراض أوميكرون الذي يعتقد أنه ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا مختلفة عن الأعراض المتعارف عليها للنسخة الأصلية من فيروس كورونا، بما في ذلك علامة يمكن أن تظهر على الجلد.
وأبلغ معظم الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بمتحور أوميكرون عن الأعراض على تطبيق «ZOE COVID Study»، والذي يستخدم لمراقبة أعراض فيروس كورونا وتتبع انتشاره، بحسب «express».
التطبيق تم إنشاؤه من قبل أطباء وعلماء من جامعات مختلفة.
ووجد الباحثون أن الطفح الجلدي هو أحد الأعراض السائدة لمتحور أوميكرون والتي ربما لم يسمع عنها الكثيرون.
كما أفاد تطبيق ZOE COVID Study أنه بناء على تكرار ظهور الطفح الجلدي يجب اعتباره «علامة رئيسية» لعدوى أوميكرون.
وقد تظهر هذه الحالة في عدت أشكال وتتضمن تورم الأصابع، ونتوءات حمراء وأرجوانية على أصابع اليدين والقدمين، والتي يمكن أن تسبب شعورا بالألم.
وعادة ما تكون هذه النتوءات غير مسببة للحكة وهي أكثر شيوعا لدى الأشخاص الأصغر سنا المصابين بفيروس كورونا.