قُتل 11 جنديا عراقيا، الجمعة، في هجوم لتنظيم داعش في ناحية العظيم بمحافظة ديالي، بحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وقال محافظ ديالى، مثنى التميمي، إن الهجوم تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم المنطقة الفاصل مع الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين.
وأرجع التميمي السبب الرئيسي للحادث إلى “إهمال المقاتلين لأن المقر محصن بالكامل وتوجد كاميرا حرارية، وتوجد نواظير ليلية، كما يوجد أيضا برج مراقبة كونكريتي”، بحسب رأيه.
وذكرت مصادر أمنية أن مجموعة من عناصر داعش يتراوح عددها بين 10-13 مسلح، هاجموا السرية الأولى التابعة للفوج الثاني في الفرقة الأولي للجيش العراقي في محافظة ديالي، بأسلحة متوسطة من قاذفات صواريخ ورمانات يدوية.
وأكدت المصادر أن 11 جنديا، منهم آمر السرية، لقوا مصرعهم في هذا الهجوم.
وأوضح التميمي أن “قائد الفرقة الأولى على مستوى من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين، لأن جميعهم كانوا نائمين وقاموا بمهاجمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين”.
وأضاف أن “المحافظة طالبت سابقاً وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين إلى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كيلومترا من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هذه خروقات”.
وقال مكتب إعلام عمليات ديالى لوكالة “واع” إن “قائد عمليات ديالى وصل إلى مكان الحادث لاستطلاع الموضوع”، مشيراً الى أن “أي حادث يحصل يكون هناك تحقيق داخلي من قبل القيادات العسكرية”.
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة لتنظيم داعش، يستهدف أغلبها قوات الامن، وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا. وأكدت المصادر الأمنية أن فلول تنظيم داعش تعتمد على معركة الكر والفر وحرب العصابات في المناطق الحدودية والجبلية مثل سلسلة حمرين.
وفي نهاية ديسمبر، أعلنت السلطات العراقية مقتل عقيد في الشرطة على يد عناصر من تنظيم داعش، في محافظة ديالى الواقعة شرقي العراق، بعد أسبوعين من خطفه.