أثارت هبة وليلى وزينة وياسمين وريري حالة من الجدل والسخرية على السوشيال ميديا من أسماء سيدات تم إطلاقها على عدد من العواصف التي نتج عنها حالة من درجات البرودة والصقيع غير المعهودة في بعض الدول ومنها مصر أيضاً.
نشر رواد السوشيال ميديا على الفيس بوك كماً هائلاً من البوستات الساخرة على أسماء هبة زينة وياسمين وليلى وريري وربطوا حالة الطقس السيئة بأسماء هذه السيدات حتى إن هناك عدد كبير اعتقد ان اسماء هذه العواصف هي صنيعة السوشيال ميديا ومروجي الترندات.
المفاجأة كشفها الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات صحفية ليؤكد أن خبراء الأرصاد الجوية في مراكز الرصد العالمية قاموا بإعداد قوائم بمجموعة من أسماء السيدات عند التنبؤ بوجود منخفض جوي أو عاصفة يتم اختيار اسم من الاسماء المقترحة لتسمية الموجة الجديدة .
وأضاف د. محمود شاهين أنه في الماضي ارتبطت العديد من المنخفضات الجوية والعواصف بأسماء أجنبية، تطلقها المناطق التي تشهد بكثرة منخفضات وعواصف، وعادة ما تحمل أسماء سياسيين معارضين ورجال ونساء.
يقول مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، تختلـف قواعد التسمية من منطقـة إلى أخرى حول العالم ، حيث تقسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قواعد تسـمية الأعاصير كل منطقـة لديهـا قوائـم معدة مسبقا، لفتـرة زمنية محددة وبترتيب أسـماء متفق عليه، بعض المناطق تكون الأسماء فيها وفـق الترتيب الأبجـدي اليوناني، وبعضها وفق الأسماء المحلية المتداولة.
واضاف الدكتور شاهين قبل أن يقرر خبراء الأرصاد الجوية كانت تعطى أسماء مختلفة، تفاديا للخلط والالتباس الذي قد يقع فيه الناس، خصوصا في بعض المناطق التي تكثر فيها الأعاصير
واشار الدكتور محمود شاهين كانت الأعاصير كانت تسمى أيضا بأسماء بعض القديسين مثل إعصار “سانت بول” و إعصار “سانت لويس” و”سانتا ماريا” أو بأسماء السنوات التي حدثت فيها مثل إعصار 1898م الذي ضرب الولايات المتحدة من ولاية جورجيا أو بحسب المكان الذي تشكل فيه الاعصار أو المنطقة الرئيسية التي اجتاحها، مثل إعصار ميامي الكبير في عام 1926، و إعصار جالفستون وإعصار سان فرانسيسكو الذي دمر المدينة بالكامل تقريبا التي تحمل الاسم نفسه أو إعصار نيو إنجلاند الذي كانت قوته ساحقة في هذه المنطقة.
المعروف أن بلدان شرق آسيا قررت الابتعاد عن الاسماء الأمريكية فبدأت تسمي أعاصيرها بنفسها وألغت الأسماء المستوردة من أمريكا مثل إعصار ” تيد ” وإعصار ” فرانكي ” وهي أسماء أجنبية أطلقت على الأعاصير الآسيوية بحجة أنها غير مفهومة لشعوبها فاستخدمت أسماء حيوانات بدلا من الأسماء البشرية مثل إعصار ” دامري ” ومعناه ” الفيل” في اللغة الكمبودية، وإعصار ” كيروجي ” وهو اسم نوع نادر من البط البري في كوريا الشمالية.
اما فى الإعصار ” ليلى ” والذي تطور في المحيط الهندي مقابل ساحل اندرا براديش والذي خلف الكثير من الدمار تمت تسميته من قبل الباكستان ، والإعصار الذي كان بعده اسمه ” باندو ” وهو اسم أطلقته سريلانكا و اسم الإعصار “فيت ” اطلقته تايلند.
وأثناء الحرب العالمية الثانية، بدأ خبراء الأرصاد الجوية، يطلقون على الأعاصير أسماء زوجاتهم وبناتهم، وإن اشتدت العواصف تسمى بأسماء أشخاص مكروهين، ومن هنا جاء هذا التقليد، كانت الأسماء رنانة جدا
وفي عام 1950 قرروا التخلي عن هذه الفكرة، بعد أن وضعوا نظام تسمية كامل بحيث تسمى العواصف وفقا للأبجدية الصوتية، مثل “Able وBaker وCharlie”، والأسماء المستخدمة هي نفسها لكل موسم إعصار، بمعنى آخر كان دائما ما يطلق على إعصار أول موسم اسم “Able”، والثاني “Baker”، وما إلى ذلك.
يذكر أيضا أنه فى البلدان العربية مثل لبنان منذ عام 2015 قررت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، استحداث قاموس أسماء خاص بالعواصف التي يمكن أن تجتاح لبنان على أن يجري الإعلان عنها قبيل موعد وصولها بأيام قليلة.
وكان آخر الاسماء التى ذاع صيتها بعد العاصفة “هبة” العاصفة “ياسمين” والعاصفة زينة.