تمر اليوم الأربعاء الذكرى الـ ١٦ على أكبر كارثة شهدها قطاع النقل البحري المصري، وهي غرق العبارة «السلام 98»، في مياه البحر الأحمر، أثناء رحلتها من ميناء «ضبا السعودي»، إلى ميناء سفاجا البحري.
لم ينس أقارب المفقودين، هذا التاريخ، ولا يزال يراودهم الأمل طوال هذه السنوات الماضية في عودة المفقودين، وعدم كشف القصة الحقيقية لغرق العبارة، حيث كانت العبارة تقل 1415 راكبا مصريا وعربيا، راح ضحية الحادث منهم، 1032 راكبا، بالإضافة لعشرات المفقودين، فيما نجا نحو 388 راكبا من الموت، بعد أن استمروا يصارعون الموت في المياه.
وحتى اليوم لا تزال الأسباب الحقيقية لغرق العبارة، في طي المجهول، وتاهت حقيقة ما حدث بين تقاعس المسؤولين في ذلك الوقت عن عمليات الإنقاذ
ففي مقابر المسلمين بالغردقة، أقيمت مقبرة جماعية ترقد بداخلها جثامين وأشلاء نحو147 جثثة مجهولة، وأشلاء الضحايا التي لم يتم التعرف عليها، بسبب بقاء الجثث في مياه البحر، عدة أيام والتهام أسماك القرش، أجزاء من الجثث وزحفت الرمال الناعمة، على المقبرة الجماعية لتمحو الأثر المتبقي من ذكرى غرق العبارة، وتكاد تختفي المقبرة الجماعية، حيث لا زيارات أو فاتحة تقرا على أرواحهم، أو ورود توضع على مقبرتهم، ليتم تجاهلهم في حياتهم ومماتهم، حتى وصل الحال إلى امتداد أيدي اللصوص، لسرقة السياج الحديدي، الموضوع حول المقبرة
لم ينسي أهالي الضحايا والناجين هذه الكارثة، حيث تجمعهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يشارك فيها أهالي وأقارب ضحايا الحادث ويتمسكون بها حتى الآن، بإعادة فتح التحقيق من جديد، من جانب النائب العام، في القضية، ومناشدة جميع أجهزة الدولة، بإعادة فتح ملف غرق العبارة.