3 أطفال عرب أسكتوا “طبول الحرب” مؤقتا في أوكرانيا

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

فيما كانت شرارات الحرب تتطاير على الحدود الروسية الأوكرانية، ظهر 3 أطفال عرب وحدوا العالم من خلفهم ودفعوه نحو “تهدئة إنسانية إجبارية”.

 

ريان المغربي وفواز السوري والبركولي الليبي.. 3 أسماء عربية فرضت نفسها بقوة على الساحة الإعلامية العالمية وتراجعت معها لغة التهديد والوعيد ومؤشرات الحرب الباردة الجديدة بين واشنطن وموسكو وبكين.

ما بين ريان وفواز وجد العالم نفسه غارقا في أزمتين إنسانيتين، انتهت إحداهما بصدمة رحيل الطفل الأول المغربي بعد سقوطه في بئر على عمق 32 مترًا يوم الثلاثاء الماضي، ظل عالقا فيها خمسة أيام، في إقليم شفشاون شمالي المملكة.كان العالم بأسره يوجه أنظاره صوب فرق الإنقاذ المغربية التي بذلت جهودها على أمل إغاثة الطفل، الذي لم تُكتب له الحياة.لكن وداع العالم لريان في جنازة مهيبة واكبتها “العين الإخبارية”، أمس الإثنين، لم ينسه قضية الطفل السوري فواز القطيفان، الذي تعرض للاختطاف من قرية إبطع في ريف محافظة درعا السورية، ونشر خاطفوه مقاطع فيديو لتعذيبه مطالبين بفدية قدرها 500 مليون ليرة، ما يعادل نحو 143 ألف دولار أمريكي.

 

وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أعلنت عشيرة الطفل المخطوف فواز القطيفان، الانتهاء من جمع مبلغ 400 مليون ليرة سورية. ورغم أن الطفل فواز مختطف منذ أكثر من 90 يوما، إلا أن فيديوهات تعذيبه جعلت قصته تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مأساة وفاة الطفل المغربي ريان داخل البئر.

 

وفي ليبيا أيضا ظهرت مأساة طفل ثالث يدعى مصطفى البركولي تعرض للاختطاف منذ ما يقرب من عام بمنطقة الجديد في سبها جنوبي ليبيا.والأحد، دعا رئيس بلدية مدينة سبها، الشاوش عبدالسلام غربال، إلى التعاطف مع الطفل المختطف على غرار “ريان وفواز”.

 

هؤلاء الأطفال العرب الثلاثة أعادوا تذكير العالم بقضايا إنسانية أشد لهيبا من سخونة الأجواء على الحدود الروسية الأوكرانية في شتاء 2022.

 

وتحشد روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، مثيرة مخاوف من اجتياح جديد لهذا البلد، فيما تطالب موسكو بخفض التوتر بضمانات أمنية تقضي بعدم توسيع الحلف الأطلسي شرقا وانسحابه من محيطها.

 

ويرفض الغرب المطالب الروسية، ويقترح في المقابل إجراء محادثات حول مخاوف موسكو، والقيام بخطوات لبناء الثقة مثل زيارات متبادلة لمواقع عسكرية أو تدابير لنزع السلاح، وهي اقتراحات يعتبرها الروس “إيجابية” لكنها “ثانوية”.

 

في المقابل، حدّدت أوكرانيا خطوطها الحمراء وهي بحسب وزير خارجيتها دميترو كوليبا “لا تنازلات عن وحدة وسلامة أراضينا” و”انسحاب دائم للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية والمناطق المحتلة”.


بحث

ADS

تابعنا

ADS