جماهير «ليفربول» غاضبة من مارتن أتكينسون، وهي أيضاً غير راضية عن أداء محمد صلاح في المباراة ضد «بيرنلي» في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها، رغم ذلك، لم تقس كثيراً على «مو»، وأملت بالتعويض في المباريات المقبلة، وصبت جم غضبها على الحكم.
غضب كبير لم يخل من اتهامه بصبغة العنصرية وذلك لعدم احتسابه ركلة جزاء واضحة لـصلاح!..ولكن، ماذا تعرف عن هذا الحكم؟ هذه 5 صفات عن أتكينسون قد تساعدنا في فهم شخصيته، وبالتالي منطقه ودوافعه، بشكل أفضل!
تحوّل إلى حكم بسبب ورطة!
عبّر عن مواهبه التحكيمية لأول مرة حين كان في الـ 16 من عمره! احتاج فريق كرة القدم المحلي الذي كان يلعب فيه الى حكم فجأة بعد غياب الحكم الذي كان مقرراً في المباراة.
نظر اللاعبون إلى مارتن، دفعة واحدة، فابتسم قائلاً: «حسنا، أعرف ما الذي يجول في خاطركم. سأقبل بأن أقوم بهذه المهمة».
وخلال الـ 34 سنة التي تلت ذلك، ظل مارتن في هذه المهمة يحظى بثقة زملائه، وغالباً الجمهور، إلا أن جمهور «ليفبربول» هدم عبر سلسلة تغريدات غاضبة هذه الثقة، ملمحاً إلى منطق «عنصري» أدار به المباراة الأخيرة ضد «بيرنلي» في الدوري الإنجليزي، وتحديداً ضد اللاعب محمد صلاح: «هل يُطلب من الحكام عدم احتساب أي ركلات جزاء لمحمد صلاح؟ ركلتا جزاء واضحتان في غضون 4 أيام، واحدة منهما قد تكون تحدياً حتى نهاية الموسم.. هل يجب أن يكون اسمه هاري ولديه شعر أشقر حتى يتم اتخاذ القرارات؟”.
الحكم «الحنون»
بعد انضمامه إلى «قائمة الحكام الوطنيين» بدءاً من العام 2003، وصف بأنه لم يطلب من أي لاعب مغادرة الملاعب طوال الموسم 2004-2005. هذا جعله يحصل على لقب «الحكم الحنون» من قبل الإعلام والجمهور. سمعة لم يحد عنها كثيراً في السنوات التالية، فخلال 3 سنوات حتى العام 2006، لم يلوح بالبطاقة الحمراء سوى 8 مرات في 102 لعبة أدارها، وهو ما يعتبر في عالم كرة القدم منخفضا، إذ معدله 0.08 للمباراة الواحدة.
تخفيض رتبة
في سبتمبر 2010، تم تخفيض رتب أتكينسون، لمدة أسبوع، إلى دور «الحكم الرابع»، وذلك بعد خلاف حول ضبط الوقت مع ديفيد مويس من «إيفرتون». سجّل إيفرتون هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليجعل النتيجة 3-3 ضد «مانشستر يونايتد»، لكن أتكينسون أطلق صافرته الأخيرة، بينما كان إيفرتون في منتصف الطريق من خلال هجوم مع فرصة للفوز.
واثق من نفسه
في لقاء أجراه مع “مدونة الحكام الدوتش” Dutch Referee عبّر أتكينسون عن ثقة عالية بنفسه، واعتبر أن الثقة بالنفس هي صنو التحكيم ومن دونها لا يمكن النجاح: «الحكام لا يجب أن يخافوا حين يلعبون في مباراة كبيرة. إذا كنت واثقا بنفسك كفاية، سوف يأتون اليك لكي يختاروك دوما حكماً لمباراة بهذا الحجم لأنهم يعرفون أنك سوف تقوم بالعمل على خير ما يرام».
عائلته على «خط الدفاع الأول»
في أبريل الماضي، هاجم أتكينسون المقللين من شأن الاحتياطات الاحترازية الواجب اتخاذها ضد فيروس كورونا. واعتبر أن المستخفين بالأمر يقللون من التضحيات الكبيرة التي يقوم بها آخرون لحماية الناس. واستشهد بعمل زوجته وعمل أخيه، على خطوط الدفاع الأولى، قائلا: «زوجتي تعمل في مستشفى سانت جيمس في ليدز، وتعتني بالرضع الذين يودعون في العناية الفائقة. هل تعتقدون أن الناس توقفت عن الإنجاب في زمن كورونا؟ بالتأكيد لا. أيضاً أخي يعمل ممرضاً في هاليفاكس ويقوم بأعمال كثيرة لخدمة المجتمع المحلي. لذلك أقول إن أساس معركتنا مع الفيروس هي التوعية والعناية والحذر».