تجنبت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، الرد بوضوح على تساؤلات حول سبب عدم إجلاء موظفي سفارتها ومواطنيها من أوكرانيا، على الرغم من مسارعة العديد من الدول باتخاذ تلك الخطوة، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا وحشد موسكو لقواتها على الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحفي إن سفارة بلاده في أوكرانيا “تعمل بشكل طبيعي” عندما سأله أحد المراسلين عن سبب عدم إجلاء الصين لموظفي سفارتها بعد. وأضاف، دون ذكر الموظفين مباشرة، أن السفارة تواصل توفير الحماية القنصلية والمساعدة من أجل “حماية سلامة وحقوق ومصالح” المواطنين والشركات الصينية في أوكرانيا. وفي سؤال متابعة حول سبب عدم إجلاء مواطنيها بعد، قال المتحدث باسم الخارجية إن موقف الصين بشأن أوكرانيا “ثابت وواضح” وإنه يتعين على الأطراف “أن تظل عقلانية وتمتنع عن تأجيج التوترات أو تصعيد الأزمة”.
وأضاف: “يتعين على جميع الأطراف الضغط من أجل تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية والقضايا ذات الصلة من خلال الحوار والمفاوضات”، وأكد على ضرورة “تنفيذ اتفاقية مينسك بشكل جدي”. وكانت السفارة الصينية في أوكرانيا قد أصدرت، السبت الماضي، تحذيرا للمواطنين الصينيين بشأن الوضع السياسي بين أوكرانيا وروسيا. وجاء في بيان السفارة أن “العلاقات المتوترة الحالية بين أوكرانيا وروسيا أثارت الكثير من الاهتمام وهناك آراء مختلفة متضاربة”. وأضافت: “يرجى الانتباه جيدًا للوضع في أوكرانيا. السفارة ستكون دائمًا معكم”. وأعربت الصين، التي لديها توترات خاصة بها مع الغرب، عن دعمها الدبلوماسي لحليفتها روسيا. وفي بيان مشترك صدر في مطلع فبراير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ إن الجانبين يعارضان “زيادة توسيع الناتو”، إذ تخشى روسيا من أن أوكرانيا قد تنضم إلى حلف شمال الأطلسي.