يتصدى الجيش الأوكراني للحشود العسكرية الروسية، معتمدا على أسلحة متطورة آتية من أوروبا والولايات المتحدة، وعلى رأسها صاروخ “ستينجر” الذي يعول عليه كثيرا في هذه المعركة.
والرهان على صاروخ “ستينجر” ليس بعيدا عن أجواء حرب يكون فيها الروس الطرف الأقوى، حيث كان الصاروخ أميركي الصنع مؤثرا في مسار الحرب بين الاتحاد السوفيتي والمقاتلين الأفغان في ثمانينيات القرن الماضي.
وزودت الولايات المتحدة الأفغان بالصاروخ ذاته عام 1986، وأسهم “ستينجر” في إسقاط نحو 270 طائرة سوفيتية، ويشير بعض المحللين إلى أن الانسحاب السوفيتي من أفغانستان في مطلع عام 1989 كان مدفوعا بتأثير هذا السلاح على سير المعركة.
وشهدت الستينيات بداية المراحل الأولى من إنتاج “ستينجر” من قبل شركة “جنرل داينمكس” الأميركية، وفي مطلع السبعينيات بدأت مراحل تطويره المختلفة، ثم في عام 1978 بدأ إنتاجه في شركة “ريثيون”، ودخل الخدمة في الجيش الأميركي عام 1981.
ويبلغ طول الصاروخ الأرضي المضاد للطائرات 1.52 متر، بقطر يبلغ 70 ملليمترا وزن 15.7 كيلوغراما، بينما يصل مداه إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4800 متر، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات، فيما تفوق سرعته سرعة الصوت.
وشهد إنتاج “ستينجر” تعديلا جعله يعتمد على أشعة الليزر بدلا من الأشعة تحت الحمراء، من أجل توجيهه إلى هدفه.
كان الجيش الأوكراني نشر لقطات فيديو مثيرة لتدمير قافلة من العربات المدرعة والدبابات وناقلات الجنود التابعة للقوات الروسية.
ويظهر الجندي الأوكراني في الفيديو يحمل صاروخ NLAW المضاد للدروع الذي تسلمه الجيش الأوكراني من قبل بريطانيا بعدد أكثر من 2000 صاروخ قبل بداية الحرب.
Major firefight ongoing north of Kyiv, Russian convoy being shot to pieces, soldier carrying a NLAW anti-tank missile pic.twitter.com/glhmYF3FFL
— ELINT News (@ELINTNews) February 26, 2022
نظام NLAW السويدي-البريطاني هو “سلاح مضاد للدبابات خفيف من الجيل التالي” ، يشبه نظام “جافلين” الأمريكي.
وهو صاروخ مُضاد للدبَّابات قصير المدي، مزود برأس حربى مُضاد للدبابات عالى الانفجار (HEAT) من عيار 150 مم، و تم تصميم هذا الرأس بهدف تدمير الدبابات الروسية (خاصة سلسلة T-90 الحديثة) في مديات قصيرة. كما تستخدم القاذفة نظام بصرى أساسى سهل الاستخدام.
يمكن لنظام NLAW أن يحمله رجل واحد من المشاة (وزنه 12.5 كغم) لمواجهة المدرعات و التحصينات التابعة للعدو ، كما يتميز الصاروخ بدعمه لتقنية “إطلق وانسى” المتطورة ويمكن أن يشغله جندي واحد ولو لم يكن خبيرًا.
كما يمكن لنظام NLAW تنفيذ الهجوم السقفي على الدبابة. أي أن الصاروخ يطير لأعلى الدبابة تم ينزل عليها مباشرة ليصيبها من أضعف نقطة لها وهي البرج. أمَّا لتدمير المواقع الثابتة، فيمكن للنظام إطلاق الصاروخ في وضع الهجوم المباشر. كما يمكنه أيضًا القيام بالإطلاق المباشر على الأهداف التى تبعد 20 مترًا فقط.
نظام NLAW تم تصميمه للاستعمال مرة واحدة ولا يمكن إعادة تحميله، وللقاذفة مدى متواضع يبلغ أقصاه على الأهداف الثابتة 600 متر، مع مدى فعال ضد الأهداف المُتحركة يبلغ أقصاه 400 متر.