مع دخول شهر شعبان، واقتراب شهر رمضان المبارك، تسرع العديد من الفتيات لتعويض صيام شهر رمضان الماضي، التي قد تمتنع عن الصيام فيها ربما بسبب فترة الحيض، أو النفاس، أو أشهر الولادة والرضاعة.
وتفضل العديد منهن تعويض تلك الأيام عقب انتهاء الشهر المبارك مباشرة، بينما قد تقع معظمهن في أزمة التأخير عن تعويض تلك الأيام، حتى اقتراب الشهر الفضيل للعام الجديد.
ما حكم تأخير تعويض صيام أيام رمضان الماضي لشهر شعبان؟
سؤال ورد للموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، حول حكم تأخير تعويض تلك الأيام، حتى الوصول لشهر شعبان، و الذي أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عبر موقع دار الإفتاء الرسمي، مؤكداً إن قضاء رمضان واجب على التراخي، ولكن ذلك مقيد عند الجمهور بألَّا يدخل رمضان آخر، واستندوا في ذلك بما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ».
وأضاف «جمعة» خلال فتواه، بإن من أخره من غير عذر حتى دخل رمضان التالي فإنه يأثم، وعليه مع القضاءِ الفديةُ: إطعامُ مسكين عن كل يوم؛ لِمَا رُوي عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالوا في من عليه صوم فلم يصمه حتى أدركه رمضان آخر: عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم».
وأشارت دار الإفتاء المصرية، لرأي الحنفية في هذا الأمر، قائلة:«عند الحنفية ووجهٌ عند الحنابلة، أن القضاء على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه؛ لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.».