يمر اليوم أسبوع على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما تتصاعد الأمور على الأرض رغم ضغوطات الغرب على موسكو، من خلال عقوبات اقتصادية شديدة، آخرها جاء من واشنطن، حيث تغلق أمريكا مجالها الجوي بالكامل أمام الطيران الروسي، اليوم.
وعلى أرض الميدان، أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية نفذت إنزالًا في خاركيف، فيما أفادت مصادر بوقوع اشتباكات في مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، كما أفادت منظمة الأمن والتعاون بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في خاركيف وخيرسون ودونيتسك.
وأظهرت صور متداولة استهداف “مسيرة” لرتل عسكري روسي جنوب أوكرانيا، فيما أظهرت الصور القادمة من أوكرانيا جانبا من آثار القصف في محيط العاصمة الأوكرانية، حيث ظهر حجم الدمار الهائل والحرائق جراء القصف.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق “تليجرام”: إنّ “قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف (…) وهاجمت مستشفى محليًا”، مضيفًا: “هناك قتال يدور الآن بين القوات الروسية والأوكرانيين”.
وخاركيف مدينة تقع في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا، ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة، وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف، خلّف قتلى وجرحى، بحسب السلطات المحلية.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها، فقد شهدت خلال الليل تقدّمًا للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
وكثّفت روسيا الثلاثاء هجومها على العاصمة كييف وخاركيف، ثاني كبرى مدن البلاد (شرق أوكرانيا).
وقُتل 5 أشخاص وأصيب 5 آخرون في قصف روسي استهدف برج التليفزيون في كييف، بحسب السلطات الأوكرانية.
ويقع هذا البرج في الحيّ نفسه الذي يوجد فيه موقع “بابي يار”، الذي يعتبر موقعًا تذكاريًا مهمًا.
كما أعلنت الداخلية الأوكرانية، الثلاثاء، أن القوات الروسية اقتحمت مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، ولكنها قالت إنها تسيطر على المبنى الإداري للمدينة، فيما تم تداول فيديو للهجوم الصاروخي على قاعدة لواء الهجوم الجوي 95 في جتومر شمال غربي كييف.
من جانب آخر، أعلن إدوار باسورين، ممثل قوات جمهورية دونيتسك، عن فرض الحصار على مدينة مريوبول الاستراتيجية الواقعة في مقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف.