سافر العديد من الصحفيين من كل دول العالم إلى أوكرانيا، لتغطية الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل صراع يهدد المدنيين الذين يواصلون الهرب من نزاع معقد.
ويؤدي وجود الصحفيين في مناطق النزاع والحروب لأخطار عديدة منها إمكانية فقدان حياتهم، حيث من الممكن أن ينظر إليهم كمشبوهين أو جواسيس لجهات منافسة في ظل الضغط الذي يمارسه الطرفان المتنازعان.
وفي حكاية غريبة أنقذ وشم للراحل دييغو أرماندو مارادونا صحفيين أرجنتينيين من الاعتقال بتهمة التجسس حيث سافرا إلى أوكرانيا لفائدة “ Chilevisión “ وهي قناة من تشيلي.
وروى الصحفي دانييل ماتامالا أحد المتضررين ما حدث وكتب: ”اليوم، عند إحدى نقاط التفتيش على الطريق، صادرت الشرطة وثائق وكاميرات وهواتف، واصطحبونا إلى مركز الشرطة. أول الاستجوابات كان متوترا، بلد في حالة حرب ويشتبه في وجود جواسيس أو مخربين“.
وأكد الصحفي أن التعامل في مثل هذه الحالات مع حاجز اللغة أمر غير سهل لكن كرة القدم لا تفهم اللغات وكانت حاسمة في هذا الموقف.
وأضاف :“ تغير كل شيء حين كشف شريكي عن وشم لمارادونا على ربلة الساق.
رأى أحد رجال الشرطة جوازات السفر الأرجنتينية وقال كلمتين نفهمها “ ميسي ومارادونا “ وبهذا تغير الجو كثيرا بفضل الله وكرة القدم تمكنا من الخروج من هذا الوضع والوصول دون مشاكل“.
وأكد الصحفي أن الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرموندو مارادونا ما زال حاضرا في قلوب عشاق كرة القدم.
ويعتبر مارادونا الذي توفي يوم 25 نوفمبر 2020 بعد أزمة صحية معشوق الجماهير الأرجنتينية الأول رغم تألق مواطنه ليونيل ميسي أسطورة برشلونة في القرن الجديد، وغالبا ما يفضل عشاق كرة القدم والشعب الأرجنتيني وشم صوره على أجسادهم كتعبير عن حبهم للأسطورة الذي منحهم السعادة في ظروف قاسية خلال الفوز بكأس العالم بالمكسيك 1986 ويبقى هدفاه في مرمى منتخب إنجلترا خلال فوز الأرجنتين 2-1 في ربع النهائي خالدين في أذهان الشعب الأرجنتيني.