ضربت آية أشرف ابنة محافظة المنيا أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص والإقدام بعد أن كسرت حاجز الخوف التي تمنع النساء من العمل في المهن الصعبة التى كانت تقتصر على الرجال، حيث اتجهت للعمل كـ”سائقة لودر»، بدلًا من والدها الذى أصيب بالسرطان من أجل مصاريف علاج والدها وسداد الديون المتراكمة عليه.
وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهتها لهذا العمل خاصة لصغر سنها وبدايتها للعمل أثناء التحاقها بالثانوية العامة، استمرت فى العمل مكان والدها فى المهنة الشاقة التى يهرب منها حتى الرجال.
وقالت آية في تصريحات صحفية إنها لم يجبرها أحد على تعلم هذه المهنة، وهى من قررت تعلم قيادة اللودر والعمل بدًلا من والدها لظروف عائلتها المادية، وأنها لم تخجل من هذا العمل أبدًا وتشعر بالفخر والسعادة لكونها الفتاة الوحيدة التى تعمل كسائقة لودر.
وعن التنسيق بين العمل والدراسة أكدت أنها تواجه أزمة فى الاهتمام بدروسها ودراستها، وذلك بسبب عملها الدائم لساعات طويلة للإنفاق على أسرتها ووالدها المريض، كما أنها تعمل فى مواد البناء وبعد العمل، وساعدت فى تجهيز إحدى شقيقاتها للزواج، وأخرى فى الدراسة على الرغم من أنها أصغر شقيقاتها.