بعد مرور أقل من 24 ساعة على إقالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لوزير النقل بسبب “خطأ فادح” لم تكشف الجهات عن طبيعته، برزت قضية إقالة أخرى “أقل منصبًا” لكنها “أكثر غرابة” ولأسباب متعلقة بـ”مظاهر شاذة وغريبة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية قرار إقالة “مدير الخدمات الجامعية” لإحدى محافظات شرق البلاد، بعد تداول صور تدشينه “دش” أو “حمام للاغتسال”.
ووفق ما ذكرته المصادر الإعلامية المحلية ذاتها، فقد أقال المدير العام لـ”الديوان الجزائري للخدمات الجامعية” ناصر غمري مدير الخدمات الجامعية “وسط باتنة” وهي محافظة تقع شرقي الجزائر.
وأشارت إلى أن الإقالة تمت على خلفية “تصرفات غير مسئولة وغير مقبولة”، واستندت في ذلك إلى أن مديرية “الخدمات الجامعية” بررت قرار الإقالة بأنه “بعد السلوكيات والتصرفات غير المسئولة وغير المقبولة، التي قام بها مدير الخدمات الجامعية وسط باتنة، أصدر المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، بشكل فوري قرار تنحيته وعزله من منصبه نتيجة لتلك المظاهر الشاذة والغريبة، والتي لا تمت بصلة إلى الخطاب الذي تتبناه السلطات العمومية في ترشيد النفقات وعقلنتها وتسخيرها وتوظيفها لخدمة المصلحة العامة وأهداف التنمية الوطنية”.
وأضافت أن تلك “المظاهر الغريبة تخالف توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الداعية إلى تحسين حوكمة القطاع، وكذلك تحسين الخدمات المقدمة لطلبتنا، ومن بينها النشاطات العلمية والثقافية والرياضية، التي يجب أن تكون نوعية وهادفة ترقى إلى الأهداف المنتظرة منها، وهي ترقية المواطنة والحس الوطني لدى طلبتنا وتعزيز روح التحصيل والمنافسة والعمل الجماعي ضمن الفريق الواحد”.
وتابعت: “ما بدر من مدير الخدمات الجامعية وسط باتنة هو مناف كذلك لكل الأخلاقيات والآداب الجامعية، التي تعهدات الأسرة الجامعية بالالتزام بها”.
وأشارت وسائل الإعلام الجزائرية إلى قرار الإقالة يطال “كل مَن تورطوا في هذا الفعل المشين، سواء على مستوى مديرية الخدمات الجامعية وسط ببانة أو في غيرها على المستوى الوطني”.