أبلغت روسيا مجلس أوروبا، بانسحابها من المنظمة الدولية، وذلك بعد أن قام المجلس باتخاذ قرار، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، بوقف مشاركة أعضاء البرلمان والدبلوماسيين من روسيا ضمن الهيئات الرئيسية للمنظمة، مع الاستثناء الوحيد، وهو الهيئة القضائية المسماه بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقال بيتر توليستوي نائب رئيس البرلمان الروسي، إن البرلمان قرر الانسحاب من مجلس أوروبا، وأنه تم كتابة خطاب من قبل الخارجية الروسية موجه إلى سكرتير عام المنظمة الدولية، يبلغه فيه بهذا الأمر.
توليستوي برر القرار بأنه جاء بسبب أن دول حلف شمال الأطلسي، قامت بتقويض الحوار مع المجلس، وأنها كانت تسعى فقط وراء تحقيق مصالحها، من خلال استخدام الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان، موضحًا أن روسيا لن تقوم بتسديد مساهمتها في المنظمة بسبب العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على البلاد.
تأسس المجلس من عدة دول اوروبية، ثم قام المؤسسون من دول بريطانيا، والسويد، وهولندا، والنرويج، وإيطاليا، ولكسمبورج، وفرنسا وأيرلندا والدنمارك وبلجيكا عام 1949، بالموافقة على قبول كل من ألمانيا الغربية وتركيا، واليونان، وأيسلندا، واستمر العدد في الزيادة حتى أصبح 47 دولة، وكانت الجبل الأسود هي آخر دولة انضمت للمنظمة، وذلك قبل خروج روسيا من مجلس أوروبا.
يتمثل الهدف المعلن لمجلس حقوق الإنسان في الدفاع عن سيادة القانون في القارة العجوز، وكذلك دعم حقوق الإنسان، ومن الناحية القانونية، لا يستطيع المجلس إصدار أي قوانين ملزمة لأي طرف، بعكس الاتحاد الأوروبي، ولكنه يعمل على تفعيل الاتفاقات بين الأعضاء، وتعد الهيئة الاشهر داخله هي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتبلغ ميزانية المجلس السنوية مبلغا يناهز النصف مليار يورو
ويأتي خروج روسيا من مجلس أوروبا بعد أن طلبت أوكرانيا من المجلس إلغاء عضوية روسيا، لأنها لا تمتلك الحق في العضوية ضمن هيئة «حقوقية».