أعلنت منصة واتساب، عملاق تطبيقات المراسلات الفورية، عن مزايا جديدة مهمة تتعلق بإرسال الرسائل الصوتية عبر التطبيق.
وقالت المنصة – في بيان اليوم الأربعاء – “طريقتك المفضلة للدردشة أصبحت أفضل. باستخدام الرسائل الصوتية”، موضحة أنه يمكن حاليًا التوقف مؤقتًا أثناء التسجيل.
أما الميزة الثانية التي أعلنت عنها واتساب، تتمثل في الاستماع إلى الرسائل المستقبلة وذلك أثناء الرد على الدردشات الأخرى.
وتتمثل الميزة الثالثة في الاستماع إلى رسالة صوتية خارج الدردشة حتى يتمكن المستخدم من القيام بمهام متعددة أو قراءة الرسائل الأخرى والرد عليها.
واتساب وتليجرام
من جانب آخر ووفقًا للمنشور بموقع «Thenewsglory»، أتاح قانون الأسواق الرقمية إمكانية التواصل عبر «واتساب»، و«سناب شات»، و«تليجرام» دون الحاجة إلى اتصال المستخدمين على نفس التطبيق.
واتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذا القانون، مما يشكل طريقة جديدة يعتبرها البعض انتصارًا للمستخدمين، لكن يرى آخرون أنه خطر يهدد خصوصياتهم.
وأوضح الاتحاد الأوروبي، أن تقنية الربط بين تطبيقات المراسلة سيتم فرضها على الشركات الرقمية العملاقة بحلول عام 2023.
خصوصية البيانات
وأشار بيان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى أن الفكرة تتمثل في إتاحة مزيد من الخيارات أمام مستخدمي الإنترنت.
ويسمح قانون الأسواق الرقمية لمستخدمي أحد التطبيقات، إمكانية تبادل الرسائل وإجراء المكالمات مع مستخدمي تطبيقات أخرى دون الحاجة إلى تنزيلها.
على الجانب الآخر، يوجد قلق متزايد حول فكرة هذه التقنية فيما يتعلق بأمن البيانات الشخصية، وكيفية ضمان سرية بيانات المستخدم عند استخدامه تطبيق محادثة آخر.
ولجأ «واتساب» إلى نظام تشفير يصل إلى جميع الرسائل ومنها المُرسلة في مجموعات الدردشة.
أما «تليجرام» فلن يتيح من جهته هذه الخدمة بشكل تلقائي، وبالنسبة لـ «سناب شات»، فهذا النظام يشمل الصور ومقاطع الفيديو دون الرسائل المكتوبة.
اختلاف نظام تشغيل التطبيقات
وفي هذا الصدد، غرّد عبر «تويتر» بنديكت إيفانز، المحلل المستقل: «إنه من السذاجة الاعتقاد بأن الاختلاف الوحيد بين تطبيقات الدردشة هو الشعارات المرئية الخاصة بهم، لكن هناك اختلافات في أنظمتهم».
ويعتبر «إيفانز» أن القانون الجديد إجراء جيد لإتاحة التنافس، لكنه سيئ للمنتجات ولحماية الخصوصية.
فيما يرى ستيف بيلوفان، المتخصص في حماية البيانات، أن توافق التشغيل بالتشفير بين طرفين يمثل خطوة صعبة أو مستحيلة، موضحًا: «لنعتبر أنكم تلقيتم رسالة من تطبيق آخر من مستخدم واتساب يُدعى ستيف بيلوفان، كيف ستتأكدون أن هذا المستخدم هو أنا، وليست عملية قرصنة أو تشابه أسماء؟».
بينما ذكر إيان براون، المتخصص في قوانين الإنترنت أن الأمر من وجهة نظر تقنية ليس بالغ التعقيد، لكن الشركات الكبرى عارضت اللجوء إلى هذا النظام؛ لأن غياب التوافق في تشغيل التطبيقات يمثل أحد العوامل الأساسية لهيمنتها.
وتتطلب البروتوكولات الخاصة بتلك التقنية تقديم كل تطبيق القائمة نفسها مع عدم وجود اختلافات.
هذا، ولم يتطرق الاتحاد الأوروبي إلى التوافق بين تشغيل الشبكات الاجتماعية، لكنه يخطط للنظر فيها يومًا ما.