كشفت دراسة جديدة أن الخلايا تستمر بالعمل في جسم الإنسان لفترة ما بعد الموت، وتصبح بعض الجينات أكثر نشاطا في سلوك محير للعلماء.
ويأمل فريق بحث دولي، فحص 36 نوعا مختلفا من الأنسجة في 540 جثة، أن يساعد هذا الاكتشاف علماء الطب الشرعي على تحديد وقت وفاة الشخص بدقة أكبر.
ويتم تعريف الجينات البشرية ونشاطها عن طريق DNA (مجموعة من المعلومات الوراثية) وRNA، وهو الحمض النووي الريبي الذي يقرأ التعليمات ويترجمها إلى وظائف الجسم. ووجد البحث الجديد أن الحمض الريبي يواصل نسخ تعليمات الحمض النووي، حتى بعد لحظة الوفاة.
وفي حديث مع BBC، قال رودريك غيغو، قائد البحث: “هناك رد فعل من قبل الخلايا تجاه وفاة الفرد ونرى نشاط بعض الجينات لفترة ما بعد الموت”.
وقدم غيغو تفسيرا محتملا، بالقول: “أعتقد أن أحد التغييرات الرئيسة يعود إلى وقف تدفق الدم، كما أود القول أن التغيير البيئي الرئيس يتمثل في نقص الأكسجة لعدم وجود الأوكسجين، ولكن لا يوجد دليل على ذلك”.
ويعتقد فريق البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Communications، أن فهم التغيرات في نسخ الحمض النووي الريبي، سيكون مفيدا لعلماء الطب الشرعي، بالإضافة إلى تطوير برامج قادرة على تحليل أنماط الجينات، لتوقع وقت وفاة الشخص بدقة.