نجحت الجالية المصرية بأوكرانيا في إجلاء المواطن المصري شريف عبدالمحسن وأسرته خارج منطقة دونباس بالتعاون مع المسؤولين في السفارة، وسط القصف المستمر بين القوات الروسية والأوكرانية في أنحاء المكان منذ اندلاع الحرب خلال فبراير الماضي.
ويؤكد أحمد السعيد، نائب رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا في تصريحات صحفية أن عملية الإجلاء تمت بنجاح بالتنسيق مع السفارة المصرية بعد أيام قليلة من إرسال شريف استغاثة يطلب فيها سرعة نقله من (ليمان) الواقعة بمنطقة الدونباس شرقي أوكرانيا.
واضاف كان شريف يعيش داخل مخبأ تحت الأرض لأكثر من شهر، أبلغنا بأن الاشتباكات الجارية في المدينة لم تتوقف أبدا، وأنه ظل قابعا في مكانه مع زوجته ووالدتها طوال تلك الفترة لكن المواد الغذائية نفدت في الأيام السابقة”.
وتابع “عند محاولة شريف الخروج من المخبأ اكتشف سقوط عدد كبير من جيرانه كضحايا للقصف فضلا عن عدم وجود أطعمة داخل المحال المنتشرة في المدينة ليعود أدراجه من جديد في انتظار حدوث معجزة بانتهاء الكابوس”.
وأكمل “لم ينجح المواطن المصري بمدينة ليمان في التواصل معنا من قبل نظرا لعدم وجود شبكة إنترنت واتصالات داخل المخبأ، وعندما سنحت الفرصة تواصل معي لإخباري بقصته وعقب انتهاء المكالمة أبلغت السفارة المصرية وقمنا بإعداد خطة لإنقاذه”.
ويذكر السعيد في تصريحاته”عملنا على توفير سيارة خاصة لإجلائه واتفقنا مع سائق أوكراني لقيادتها، وحرصت السفارة على إجراء اتصالات عديدة مع السلطات الأوكرانية لتحديد طريق آمن لخروجه بعيد عن القتال، وبعد تحديد كافة الخطوات نقلت كافة المعلومات إلى شريف الذي استقبلها بحماس وبدأ في الاستعداد لتلك التجربة الوعرة”.
ويوضح نائب رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا أن سيارة الإجلاء وصلت إلى مدينة ليمان في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، كان شريف متواجدا مع أسرته في نقطة اللقاء، وقاموا بالتحرك في اتجاه مدينة دنيبرو منوها لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أنها الاختيار الأمثل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بالبلاد.
واختتم السعيد تصريحاته”: “دنيبرو قريبة من ليمان وفي الوقت نفسه ملاذ آمن فهي بعيدة عن الاشتباكات ولدينا العديد من أبناء الجالية المصرية هناك، وبالفعل تم استقباله فور وصوله إلى هناك وتوفير مسكن له داخل أحد الفنادق الجيدة للاستراحة فيه والتقاط أنفاسه”.