«الدكتور شمس».. هذا هو الاسم الذي اختاره خريج كلية تجارة ليمارس عمله طبيبا في قسم الطواري بمتشفى دكرنس العام بمحافظة الدقهلية لمدة 26 يوما كاملة دون ان يطلب من أي شخص إثبات هويته.
الدكتور المزيف شمس تمكن من إنشاء علاقات وصداقات مع عدد من الأطباء وأفراد الأمن، ومارس عمله طبيب وقام بتخييط بعض الجروح وتشخيص الإشعات وكتابة روشتات.
وعن تفاصيل افتتضاح أمره قام شمس “الطبيب المزيف” بإجراء عملية خياطة فى يد مريضة، وشاهد أخصائى الجراحة الحالة بعد إجراء الخياطة لها وتعجب، وسأل من قام بذلك، واتجه أخصائى الجراحة إلى قسم الاستقبال وسأل عن الطبيب المزيف، وتحدث معه عن كيفية عمل تلك الخياطة، وبعد دقائق من الحديث طالبه الأخصائى بالإفصاح عن هويته والاطلاع على كارنيه كلية الطب.
وقال أحد الأطباء فى المستشفى عن تفاصيل الواقعة: “كان الشاب شكله لم يدل على أنه طبيب، ولكننا لم نستعلم عنه لأنه يأتى إلينا أحيانا طلاب بكلية الطب من أجل التدريب، ولكن فوجئت بأنه يعاين أحد الأشعات لمريض ويتحدث معه، ومن حديثه علمت أنه لم يكن له صلة بالطب”.
وأضاف: تحدث البعض بأنه قام بدخول استراحة الأطباء وكان يصطحب معه سيدة، وعن سؤاله أكد أنها مريضة، وكانت تستعلم منه عن شىء.
وبعد تضييق الخناق على الشاب تبين أنه يدعى “محمود م م” يبلغ من العمر 26 سنة، خريج كلية تجارة، ويعمل فى إحدى صالات الأفراح، فقام الأطباء بتسليمه إلى نقطة الشرطة المتواجدة فى المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم3403/ 2018 جنح، وسيتم عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه.